سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إلتقى في لندن وزير الشؤون الخارجية في طريقه إلى القمة الفرنكوفونية في كندا . الرئيس اللبناني : لا سلام عادلاً وشاملاً من دون انسحاب كامل وضمان حق العودة
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية أميل لحود امس ان السلام في الشرق الأوسط "لن يكون عادلاً وشاملاً اذا لم يتضمن انسحاباً اسرائىلياً كاملاً" من الاراضي العربية المحتلة و"يضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين". وأبدى تفاؤلاً بمستقبل الوضع في لبنان، مشيراً الى ان لا تنازل عن ذرة تراب او نقطة مياه، ومعتبراً ان قوة لبنان في وحدة كلمة أبنائه. غادر الرئيس لحود بيروت صباح امس الى كندا، في اول تحرك خارجي رسمي له منذ توليه مهامه، لترؤس وفد لبنان الى القمة الفرنكوفونية الثامنة التي تعقد في مدينة مونكتون، في مشاركة ممثلين عن 52 دولة، وتستمر ثلاثة ايام. وأقلت طائرة خاصة من نوع "آرباص" تابعة لشركة "طيران الشرق الاوسط - الخطوط الجوية اللبنانية"، الرئيس لحود ترافقه عقيلته السيدة اندريه وقائد لواء الحرس الجمهوري العقيد مصطفى حمدان ووفد إعلامي، بعدما سبقه الى كندا الوفد الرسمي الذي يضمّ الوزراء ميشال المر وجوزف شاول ومحمد يوسف بيضون وعدداً من السفراء والمستشارين. كلمتان في القمة وسيلقي الرئيس اللبناني بعد ظهر اليوم كلمة أمام المؤتمر، وكلمة صباح الاحد المقبل يشكر فيها المشاركين لاختيارهم لبنان لاستضافة القمة التاسعة. واجتمع فجر اليوم مع الأمين العام للمنظمة الفرنكوفونية بطرس غالي. وفي طريقه الى كندا، توقف الرئيس لحود في مطار هيثرو في لندن نحو ساعتين، والتقى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين في حضور رئيس دائرة الشرقين الاوسط والأدنى في الخارجية كريستوفر برنتس وسفير بريطانيا في لبنان ديفيد روس ماكلينن وسفير لبنان في بريطانيا جهاد مرتضى، وعرض معه التطورات في الشرق الاوسط، ولا سيما ما يتعلق منها بالجهود المبذولة لاعادة اطلاق عملية السلام والتطورات الاخيرة في لبنان. مفهوم السلام وأكد لحود، في تصريح بعد لقاء الوزير البريطاني، ان "لبنان معني بإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة والمتمثل بوحدة المسار والمصير مع سورية". وشدد على "ان السلام لن يكون عادلاً وشاملاً الا اذا تضمن إنسحاباً كاملاً من الجنوب والبقاع الغربي والجولان وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين". وأبدى تفاؤله بمستقبل لبنان وقيام الدولة فيه، مؤكداً ان قوته في وحدة كلمة أبنائه، ومعرباً عن التصميم على قيام دولة العدالة والقانون. ولفت الى ان لبنان صاحب حق وسينال حقوقه كاملة ولن يتخلى عن ذرة تراب أو نقطة مياه. وقال ان المغتربين يشكلون طاقة ضخمة ويجب ان نعطيهم حتى يعطوا بلدهم ولا نكتفي بأن ندعوهم الى العودة، ثم يتعرضون للسرقات والإبتزاز. يجب ان نحسسهم ان لهم حقوقاً في لبنان، وثمة مشاريع توضع في هذا الإتجاه. وأشار الى أنه لو كان موجوداً في لبنان وزارته وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت لاستمعت منه الى الكلام نفسه الذي ستستمع إليه من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سليم الحص. وعندما سئل: ماذا سيحدث اذا انسحبت اسرائيل من الجنوب والبقاع الغربي؟ اجاب "مثلما صار في جزين، المهم ان تنسحب اسرائيل". وكان في استقبال لحود في لندن السفير مرتضى وعقيلته ريما والمستشار غسان المعلم والقنصل ميرا الضاهر والوزيران السابقان كمال خوري وصائب جارودي والنائب ايلي سكاف، اضافة الى صحافيين لبنانيين وعدد من ابناء الجالية اللبنانية في بريطانيا بينهم ممثل المجلس الوطني للسياحة عبدالله الجراح ومدير مكتب طيران الشرق الاوسط جورج ابو حبيب. وتحدث الرئيس اللبناني الى مستقبليه، في المقصورة الملكية في صالون الشرف في المطار، بإسهاب عن التطورات كافة مجيباً عن اسئلتهم خارج اطار النشر لوضعهم في حقيقة الوضع في لبنان. ترحيب الحص ورحّب رئيس الحكومة سليم الحص بمشاركة لبنان في القمة الفرنكوفونية بوفد رفيع المستوى برئاسة الرئيس لحود. ورأى ان حضور الرئيس اللبناني "يوفّر الفرصة الجيدة لاعلان الموقف اللبناني الواضح والصريح في كل القضايا المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، ويعطي الزخم المطلوب للقضية اللبنانية التي سيعرضها على القمة ويشرح الوضع اللبناني الراهن في ضوء استمرار العدوان الاسرائىلي ورفض اسرائيل تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 والانسحاب من لبنان من دون شروط الى الحدود المعترف بها دولياً". وأعرب الحص عن ثقته "بان اللقاءات التي سيعقدها الرئيس لحود مع الرؤساء المشاركين في القمة ستقيم اتصالاً مباشراً على أعلى مستوى بينه وبينهم يسهم في تعزيز العلاقات القائمة بين لبنان ودولهم وستوسّع معرفتهم بالأوضاع اللبنانية مما يجعلهم أكثر تجاوباً مع مطالبنا المحقة والعادلة". وختم رئيس الحكومة "إننا جميعاً نواكب رحلة الرئيس لحود بتفاؤل وكلنا واثق بأنها ستحقق النتائج الايجابية التي يتمناها اللبنانيون المقيمون والمغتربون على السواء". وضع المعتقلين ولمناسبة اللقاء المقرر بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس لحود، على هامش القمة، وجّهت حركة "سوليدا" لدعم اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً من باريس، رسالة الى الرئيس الفرنسي "للفته الى أوضاع حقوق الانسان في لبنان، التي لا يمكن فرنسا الا تبالي حيالها". وقالت الحركة في رسالتها ان "أكثر من 150 مواطناً لبنانياً لا يزالون معتقلين بطريقة غير شرعية في السجون الواقعة تحت السيطرة الاسرائىلية، فيما ما زلنا نجهل عدد اللبنانيين المعتقلين في سورية". وعبّرت عن "أملها بأن يعمل الرئيس الفرنسي على إثارة وضع هؤلاء المعتقلين أثناء لقائه الرئيس لحود".