أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الوقت الحالي مناسب لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط، لكنه حذر من استمرار التعنت والتصلب الإسرائيلي الذي قد يزج بالمنطقة إلى موجة من العنف والفوضى مجدداً. وقال موسى في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية ل «المنتدى الأول الاقتصادي العربي - البريطاني» في لندن أمس، إن «نمو التجارة والسياحة والاستثمار يحتاج الى أجواء مستقرة في المنطقة. وهذا الأمر يتطلب الوقوف بحزم من أجل إقامة السلام العادل في المنطقة... والعرب على استعداد لتحمل مسؤولياتهم وتنفيذ التزاماتهم في هذا الشأن». وشدد على دعم العرب الجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحقيق السلام في المنطقة، لكنه قال إن «إسرائيل تقوم بالتسويف والمماطلة في تنفيذ التزاماتها، خصوصاً في ما يتعلق بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة واحترام القانون الدولي». وأضاف: «لا ينبغي علينا أن نقبل باستمرار الاحتلال أو بالتخلي عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وكذلك ضرورة عدم قبول السلام المنقوص وغير المنصف». وحض أوروبا على أن تضطلع بدورها، «خصوصاً أنه ليس هناك وقت متاح يمكن إضاعته». وأكد أن هناك «فرصة ونافذة أمل متوافرة حالياً، لكن ينبغي الإصرار على حقوقنا العربية». وتحدث أيضاً عن أهمية دور «غرفة التجارة العربية - البريطانية» التي تنظم هذا المنتدى الأول من نوعه بمشاركة أكثر من 300 من رجال التجارة والصناعة والمصارف والاستثمار من بريطانيا والعالم العربي. من جهته، قال وزير الدولة البريطاني المختص بالشرق الأوسط في الخارجية البريطانية ايفان لويس في كلمته أمام المنتدى، ان «لندن تشدد على أهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للنمو إلى جانب إسرائيل الآمنة». وأكد ضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 وتجميد الاستيطان، معتبراً أن «لا وقت لنضيعه». واتفق مع موسى على ضرورة اغتنام الفرصة المتاحة حالياً لتحقيق التسوية الشاملة في المنطقة، قائلاً إن «عقارب الساعة تدق... وإذا لم يتم تحقيق التقدم المطلوب بسرعة، فإن الموقف سيتدهور».