سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب بإنهاء الحصار والبدء بترحيل المستوطنين من الأراضي الفلسطينية . الرجوب : استعادة الثقة بيننا وبين الإسرائيليين مرهونة بتعاملهم مع قضيتنا وفقاً للقرارات الدولية
} أكد رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب أن "قواعد اللعبة السياسية والامنية" مع الاسرائيليين قد انتهت بزيارة ارييل شارون الى الحرم القدسي وان قواعدها الجديدة ستكون على اساس الشرعية الدولية وقرارت الاممالمتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية حذر الرجوب من عواقب تنفيذ حكومة ايهود باراك خطة الفصل العنصرية التي اعلنت انها ستطبقها في الاراضي الفلسطينية. وقال الرجوب ان الاسرائيليين "دفنوا التنسيق الامني مع زيارة شارون الى الحرم القدسي"، وأن "الثقة بين الطرفين آصبحت معدومة ودون الصفر"، مشيراً إلى أن اعادتها مرهونة "بممارسة اسرائيل التي لا ترى سوى صورتها في المرآة وتعاملها مع القضية الفلسطينية على اساس قرارات الاممالمتحدة". واضاف خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة رام الله أن "مشكلة اسرائيل الآن مع معسكر السلام الفلسطيني الذي حمى المسيرة السلمية والاتفاقات الموقعة"، موضحاً أن الشعب الفلسطيني "لا يقاتل من أجل ان يُقتل او يَقتل بل من اجل الاستقلال والحرية والعيش بكرامة". وحدد المسؤول الفلسطيني ثلاثة شروط لإعادة الأمور الى ما كانت عليه: وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وانهاء الحصار واقرار واضح وصريح من الحكومة الاسرائيلية ان الشرعية الدولية وقرارات الاممالمتحدة هي المرجعية لحل القضية الفلسطينية والبدء بترحيل المستوطنين اليهود من الاراضي الفلسطينية. وقال ان هذه العناصر الثلاثة "من شأنها ان توفر الامن للجميع". وزاد: "إما ان يتوافر الامن للفلسطينيين ككل شعوب المنطقة، وإلا لا أحد يستحق الامن ومن يريد الامن عليه ان يصنع السلام ويقر بمرجعية القرارات الدولية والكرة الآن في ملعب الحكومة الاسرائيلية وعليها ان تقرر ان كانت تريد استيطاناً واستمرار الاحتلال أو أمناً واستقراراً لأن قرارات الاممالمتحدة التي طبقت مع مصر والاردن ولبنان وإن شاء الله مع سورية يجب تطبق على الجبهة الفلسطينية"، مشيراً إلى ان الفلسطينيين "تنازلوا عندما قبلوا بهذه القرارات". وأكد ان المحاولات الاقليمية والدولية لاحتواء الازمة التي فجرتها زيارة شارون الى المسجد الاقصى بما في ذلك قمتا باريس وشرم الشيخ فشلت جميعها "لانها عالجت الحدث ولم تفكر بعلاج الاسباب من وراء هذا الحدث". واضاف: "بصفتي ضابطاً اذا لزم الامر سأذهب الى شرم الشيخ مرة أخرى ونحن مستعدون للذهاب الى اي مكان في العالم في سبيل تحقيق اهدافنا ولكنني كفلسطيني اقول ان ذهابنا كان اجبارياً". وحمل الرجوب بشدة على باراك قائلاً إنه "مستمر في غطرسته ويلعب الشطرنج مع انه ليس وحده فهناك طرف ثان هو الشعب الفلسطيني ومنطمة التحرير الفلسطينية". وفي ما يتعلق بالتحركات والاستعدادات العسكرية الاسرائيلية، أكد الرجوب ان الجيش الاسرائيلي بدأ بعملية "اعادة انتشار هجومية لآلياته ودباباته في المدن والتجمعات الفلسطينية منذ شهر آب اغسطس الماضي"، مضيفاً ان تلك القوات عززت منذ ثلاثة أشهر وان القوات الاسرائيلية اجرت تدريبات واسعة النطاق في محيط هذه المناطق. وفي رده على سؤال بشأن نية الأجهزة الأمنية الفلسطينية "تجريد المسلحين الفلسطينيين" الذين يطلقون الرصاص باتجاه الاسرائيليين من سلاحهم، قال مسؤول الجهاز الامني الفلسطيني: "ليس لدينا مشكلة مع الشباب الذين يحملون السلاح فهو كان بحوزتهم قبل تفجر الازمة ولكن المستوطنين اليهود يحملون السلاح بشكل غير قانوني ويرهبون الشعب منذ اكثر من 30 عاماً". وأكد ان الاجهزة العسكرية الفلسطينية لم تطلق الرصاص، وأن الشرطة سترد اذا حاولت اسرائيل اعادة احتلال اراض فلسطينية أو اقتحام المدن الفلسطينية. أما بخصوص تهديدات رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز بأنه سيقصف المواقع الفلسطينية اذا استمرت عمليات اطلاق النار من الجانب الفلسطيني فقال: "سمعنا معزوفة موفاز مطولاً وعليه ان يعلم ان الارادة الفلسطينية لن تهزمها الطائرات والدبابات". واضاف ان "الحل لن يكون بالوسائل الأمنية بل على طاولة المفاوضات على قاعدة الشرعية الدولية الا ان موفاز يستطيع ان يهدد ويستخدم الوسائل كافة التي بحوزته ولكنه لن يقدر ان يقمع ارادة شعب". الى ذلك، نفى الرجوب جملة وتفصيلاً ان يكون قد تم التوصل الى "اتفاق امني" في قمة شرم الشيخ الاخيرة وقال: "لم يتم حتى لقاء امني". كما ونفى ما ورد على لسان وزير الخارجية بالوكالة شلومو بن عامي من أن الرجوب "اعطى الضوء الاخضر لزيارة شارون" الى الحرم القدسي. وأبرز الرجوب بعضاً من التصريحات التي ادلى بها هو الى وسائل الاعلام المكتوبة باللغات الثلاث العربية والانكليزية والعبرية التي صدرت يوم زيارة شارون والتي حذر فيها "من ان الزيارة ستؤدي الى سفك الدماء وتفوق في تداعياتها انتفاضة النفق التي حدثت في العام 1996 بعد ان فتحت حكومة بنيامين نتانياهو في حينه نفقاً تحت المسجد الاقصى". وفي ما يتعلق بخطة "الفصل" التي شرعت الحكومة الاسرائيلية بتنفيذها قال: "نحن لن نموت جوعاً في اراضينا بينما الاسرائيليون ينعمون بالسلام والأمن على اراضينا ولن نرفع الراية البيضاء لباراك".