طلب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الكف عن استغلال القضية الفلسطينية مؤكدا انه لم يساعد يوما الفلسطينيين وعمل ضد مصالحهم، ودعت القيادة الفلسطينيةالولاياتالمتحدة الى مراقبة الانتخابات التشريعية الفلسطينية المرتقبة.وقال عرفات اقول له ان يكف عن الاحتماء وراء القضية الفلسطينية. واضاف لماذا يتحدث ابن لادن الان عن فلسطين؟ فهو لم يساعدنا يوما.واوضح الزعيم الفلسطيني ان ابن لادن يتحرك ضمن اطار مختلف تماما وضد مصالحنا واعتبر انه كان اول مسؤول في (العالم العربي) يتحدى ابن لادن. وردا على سؤال حول التعاطف الذي يحظى به ابن لادن في صفوف الشباب في غزةوالضفة الغربية اعتبر عرفات ان هؤلاء الشباب لا يعرفون حتى من هو ابن لادن. وقال اننا ضد اي محاولة (لتنفيذ عمليات) تستهدف المدنيين الاسرائيليين او المدنيين بشكل عام. واضاف أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يريد تبرير هجماته ضد الشعب الفلسطيني تحت مسوغات جديدة، مؤكدا ان شارون يعرف انه لا علاقة بين القاعدة وفلسطين. وبشأن حصاره في مقره الرئاسي فيما كان يعرف بحي المقاطعة في مدينة رام اللهبالضفة الغربية قال ان الفرق الوحيد هو ان لدينا كمية اكبر من الاوراق. وتابع يقول لا احد يستطيع التنقل بسبب الحصار الاسرائيلي على مدننا وبالتالي يرسلون لنا تقارير. ومضى يقول انني بحاجة الى رؤية الشمس نصف ساعة في اليوم لكنني غير قادر على الخروج بسبب القناصة الاسرائيليين المتمركزين في الخارج. وقد أكدت اسرائيل ان عرفات ممنوع قطعيا من زيارة بيت لحم لحضور أعياد الميلاد في مهد المسيح. وقال رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون ان الجيش الاسرائيلي سيبقى في بيت لحم خلال اعياد الميلاد وسيمنع عرفات من المشاركة فيها. واعاد الجيش الاسرائيلي في 22 نوفمبر احتلال مدينة بيت لحم اثر عملية انتحارية في القدس، وفرض حظر تجول مشدد على سكانها ال 150 الفا. واضاف المسؤول لا يمكننا الانسحاب من بيت لحم لاننا سنفتح الباب مجددا امام الارهابيين الذين يهددون حياة الاسرائيليين وزوار المدينة على حد سواء. وقد وعد الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف الخميس الماضي زعيم المسيحيين الكاثوليك البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارة لدولة الفاتيكان في روما بان الجيش الاسرائيلي سينسحب من بيت لحم قبل عيد الميلاد اذا لم يتم تلقي معلومات منذرة بشأن اعتداءات ارهابية جديدة. واستبعد جيش الاحتلال في الوقت الراهن هذا الاحتمال. ودعت القيادة الفلسطينية الادارة والكونغرس الامريكيين الى مراقبة الانتخابات الفلسطينية العامة القادمة منتقدة في الوقت نفسه تصريحات وزير الخارجية الامريكي كولن باول بهذا الشان. ودعا بيان القيادة مساء أمس باول واعضاء الكونغرس الامريكي ليراقبوا هذه الانتخابات الديمقراطية في فلسطين عندما تتهيأ الظروف ويستعيد شعبنا حريته وينتهي الاحتلال وتزول الحواجز وفرق القتل والاغتيال وينتهي الاستيطان الذي يسرق ارضنا. واوضح البيان الذي بثته وكالة الانباء الفلسطينية ان القيادة تنتظر من باول ان يدعو اسرائيل الى وقف عدوانها وانسحاب قواتها حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته الديمقراطية بكل حرية وينتخب كذلك رئيسه وممثليه بكل حرية بعيدا عن الاحتلال الاسرائيلي وبدون تدخل خارجي خاصة الاحتلال الاسرائيلي. ومن المفترض ان تجري الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية في يناير العام المقبل في الاراضي الفلسطينية اي بعد حوالي سبعة اعوام من اول انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية جرت في عام 1996 . كما دعت القيادة اللجنة الرباعية الدولية لاعتماد خطة خريطة الطريق واصدارها عن مجلس الامن الدولي بالتعاون مع الاممالمتحدة لتصبح ملزمة لكل الاطراف خاصة الطرف الإسرائيلي الذي تهرب ويتهرب من تنفيذ القرارات الدولية والتفاهمات. واشارت القيادة الى ان لديها بعض الملاحظات على الخطة والخريطة تهدف الى ضمان توافقها مع الشرعية الدولية وقراراتها وحتى لا تلقى نفس المصير للقرارات والتقارير الدولية التي تهربت حكومة اسرائيل من تنفيذها. وعلى صعيد مسلسل القتل والقمع، اعلنت السلطات الاسرائيلية أمس عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين من القدسالشرقية اتهموا بالتخطيط لاسقاط مروحية رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وهجمات اخرى. واتهم الرجال الثلاثة بالتخطيط لهجوم بالقذائف على مروحية شارون عند اقلاعها او هبوطها على مدرج مخصص للمروحيات قرب مقر رئاسة الحكومة وفق مذكرة الاتهام الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه. واشارت المذكرة الى ان المتهمين كانوا يخططون لتنفيذ هذا الهجوم من منزل في القدس الغربية عمل احدهم فيه سابقا بعد ان لاحظ ان المروحيات التي تحط في هذا المطار والتي تقل شارون او غيره من كبار المسؤولين مثل وزير الدفاع شاوول موفاز، تمر على ارتفاع المنزل المذكور قبل الهبوط. ولم تتضمن مذكرة الاتهام اي توضيح في هذه القضية. كما اتهم الرجال الثلاثة بالانتماء الى حركة الجهاد الاسلامي وبالتخطيط لهجمات بالمتفجرات والاسلحة الرشاشة على اهداف مدنية في القدس. والرجال الثلاثة هم: عمر الاطرش (22 عاما) وحيدر ابو حيدر (22 عاما) وزياد الاطرش (25 عاما)، هم من سكان احد احياء القدسالشرقيةالمحتلة. وقد اعتقلهم الشين بيت، جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، قبل بضعة اسابيع ولكن لم يعلن عن حبسهم الا امس. ووجهت اليهم الاتهامات الاتية محاولة القتل والانتماء الى شبكة ارهابية وحيازة اسلحة بشكل غير شرعي وتقديم المساعدة للعدو في وقت الحرب ونقل معلومات اليه. ومثلوا بعد ظهر امس الاحد امام محكمة منطقة القدس لتوجيه التهم اليهم رسميا. وبطلب من هيئة الدفاع ارجأ رئيس المحكمة القاضي موشي ديفيد المحاكمة الى الاحد المقبل ومدد حجزهم على سبيل الاحتياط حتى ذلك الحين. وحسب نص الاتهام فان عمر الاطرش جند في سبتمبر الماضي من قبل محمد مسلمة المسؤول المحلي في الجناح العسكري للجهاد الاسلامي في بيت لحم (الضفة الغربية). وقد كلفه مسلمة خصوصا اختيار الاماكن الملائمة لتنفيذ عمليات انتحارية في القدس الغربية وتجنيد عناصر اخرين وقدم له لقاء ذلك، على مرتين، مبلغ الف دولار. وقام عمر الاطرش بتجنيد حيدر ابو حيدر وزياد الاطرش. وبما انهم يعيشون في احد احياء القدسالشرقية، كان الرجال الثلاثة يحملون بطاقات اقامة اسرائيلية تتيح لهم التنقل بحرية. وفي نهاية نوفمبر الماضي سلم المسؤول عن الرجال الثلاثة في الجهاد الاسلامي في بيت لحم مجنديه عبوة متفجرة بزنة 40 كلغ لكي تشغل عن بعد بواسطة هاتف نقال على ان يتم وضعها امام محطة باص في بسغات زئيف، حي الاستيطان اليهودي في شمال القدسالشرقية. وفي 25 نوفمبر وقبل قليل من تنفيذ العملية اعتقل عمر الاطرش مع مساعديه. من ناحية ثانية، افاد رئيس نادي الاسير الفلسطيني عيسى قراقع ان اضطرابات وقعت امس في سجن القاعدة العسكرية الاسرائيلية في عوفر بالقرب من رام الله في الضفة الغربية حيث يعتقل حوالى الف فلسطيني. وقال قراقع ان حراسا اسرائيليين قاموا برشق السجناء بقنابل مسيلة للدموع وكان الاسرى يطالبون بنقل سجين اصيب بجروح خلال توقيفه الى المستشفى غير ان السلطات رفضت ذلك مما دفع الى تصعيد حركة الاحتجاج. وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس، اكد سجين قدم نفسه باسمه الاول عبد العال وقوع حوادث غير انه اشار الى عدم وقوع جرحى. وقاعدة عوفر الاسرائيلية تعتبر المركز الرئيسي لاعتقال الاسرى الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم الاجمالي سبعة الاف سجين. وكانت اضطرابات اخرى قد وقعت في اغسطس عندما قامت صدامات بين مئات السجناء والجنود الاسرائيليين حسبما افادت عائلات المعتقلين. ومساء أمس صرح رئيس المجلس القروي في بلدة برطعة بالقرب من جنين شمال الضفة الغربية بان القوات الاسرائيلية ابلغت اصحاب 30 منزلا و20 محلا تجاريا ومصنعين بقرار هدمها خلال اسبوع بحجة عدم حصولهم على تراخيص بناء. وقال غسان كبها ان الادارة المدنية (ادارة الحكم العسكري الاسرائيلي) ابلغت اصحاب 30 منزلا و20 محلا تجاريا ومصنعين بقرار هدمها خلال اسبوع بحجة عدم وجود تراخيص بناء. وباشرت الحكومة الاسرائيلية في يونيو الماضي اقامة جدار امني بينها وبين الضفة الغربية وادخلت اراضي قرية برطعة بشقيها داخل الحدود الاسرائيلية في تخطيطها للجدار دون ان تعلن عن ضمها ولكنها صادرت الاف الدونمات فيها. ويفترض ان يمتد الجدار المؤلف من مجموعة من الاسيجة والخنادق والحواجز المجهزة بانظمة مراقبة الكترونية على طول الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية اي بطول 350 كيلومترا. وسيمتد القسم الاول من الجدار على مسافة 120 كلم من الشمال الى الجنوب من قرية كفرسالم في اراضي 48 الى بلدة كفر قاسم على مسافة 20 كلم شرق تل ابيب. وقد وقعت أمس اشتباكات عنيفة بين طلبة جامعة النجاح بنابلس وقوات الاحتلال سقط خلالها عدد من الجرحى بين الطلبة بينما طوقت الدبابات مقر الجامعة وأبقى على حظر التجول المستمر منذ يوم الاربعاء. وفي قطاع غزة، اصيبت طفلتان فلسطينيتان شقيقتان اصيبتا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال قيامه مساء امس الاحد بهدم ثلاثة منازل فلسطينية في عملية توغل قرب مستوطنة موراج برفح. وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى ابو يوسف النجار برفح ان الطفلة ياسمين السلق (12 عاما) اصيبت برصاصة في الصدر فيما اصيبت شقيقتها سوسن السلق (13عاما) برصاصة في الرأس جراء اطلاق قوات الاحتلال النار من الدبابات التي تقوم بحماية جرافة عسكرية تهدم منازل المواطنين في رفح. واشار الى ان الجريحتين نقلتا الى المستشفى برفح للعلاج وحالتهما بالغة جدا. واكد مصدر امني ان قوات الاحتلال مدعومة بعدد من الدبابات وجرافة عسكرية خرجت من محيط مستوطنة موراج وتقدمت في مناطقنا وشرعت بعملية هدم لمنازل المواطنين مضيفا ان دبابة فتحت النار من رشاشاتها الثقيلة بكثافة تجاه منازل المواطنين بهدف اخلائها وهدمها. واوضح شاهد عيان ان الجيش الاسرائيلي هدم بواسطة الجرافة العسكرية وبحماية اربع دبابات ثلاثة منازل على الاقل بعد توغل لمائة متر في اراضي المواطنين. واشار شهود في المنطقة الى ان الجنود الاسرائيليين طلبوا ظهر يوم الجمعة الماضي بواسطة مكبر للصوت من اصحاب اكثر من عشرة منازل فلسطينية غير بعيدة عن محيط المستوطنة باخلائها تمهيدا لهدمها. المقدسيون الثلاثة المتهمون يمثلون مقيدين امام المحكمة في القدس المواطنون في الخليل يمنعهم جنود الاحتلال من التوجه الى محلاتهم في ظل حظر التجول