قومت وسائل الاعلام الصربية، ايجابياً، نتائج المحادثات التي اجراها الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا مع القيادة البوسنية في ساراييفو مساء أول من أمس. وشهدت بلغراد أمس، نشاطاً واسعاً في شأن الجبل الأسود وكوسوفو ومنطقة السنجاق، اعتبره المراقبون مواصلة لموقف الحركة الديموقراطية التي تقود السلطة، في تنفيذ الاصلاحات الجذرية التي وعدت بها في صربيا ويوغوسلافيا. وأشادت صحيفة "داناس" المستقلة الصادرة في بلغراد أمس، بقرار كوشتونيتسا تبادل البعثات الديبلوماسية بين بلغراد وساراييفو بعد تشكيل الحكومة الاتحادية اليوغوسلافية الأسبوع الحالي، "ما يفسح في المجال أمام تطبيق بنود اتفاق دايتون الخاصة بالعلاقات بين يوغوسلافيا وكل من الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة والحكومة المركزية في ساراييفو". وأشارت الصحيفة الى مجموعة مطالب قدمها زعماء صرب البوسنة أثناء لقائهم مع كوشتونيتسا في مدينة تريبنيي ومنها "اقامة علاقات خاصة بين منطقتهم وبلغراد، اضافة الى حصولهم على جنسية يوغوسلافية مزدوجة مع جنسيتهم البوسنية". وعن زيارة كوشتونيتسا لساراييفو، تحدثت "الحياة" هاتفياً مع راسم لياييتش الذي يرأس "حزب العمل الديموقراطي - الاسلامي" في منطقة السنجاق، في مقره بمدينة "نوفي بازار" عاصمة المنطقة، فأعرب عن ترحيبه بهذه الزيارة، مشيراً الى انه سيقدم طلباً الى حكومة بلغراد في شأن السماح لبوشناق السنجاق بحمل جنسية مزدوجة بوسنية مع جنسيتهم اليوغوسلافية، وذلك "اعتماداً على مبدأ المقابلة بالمثل الذي طلبه صرب البوسنة". ومعلوم ان منطقة السنجاق المقسمة بين صربيا والجبل الأسود، والتي ترتبط بحدود مشتركة مع البوسنة، يسكنها حوالى 450 ألف نسمة، غالبيتهم من المسلمين الذين يعتبرون أنفسهم من أصول بوسنية.