} أعلن الرئيس اليوغوسلافي الجديد فويسلاف كوشتونيتسا رغبته في التخلي عن اسم يوغوسلافيا الذي "انتهت مبررات وجوده" والاستعاضة عنه ب"اتحاد صربيا والجبل الأسود"، الذي "يعبر عن واقع الحال الراهنة". اكد الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا، في تصريح نشرته صحيفة "داناس" المستقلة الصادرة في بلغراد أمس، أن الاتحاد اليوغوسلافي، انتهى وجوده واقعياً منذ انسحاب اربع من جمهورياته الست وهي سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة ومقدونيا من الاتحاد عام 1992. وأضاف كوشتونيتسا: "لم تعد هناك فائدة من التمسك بذلك البريق الذي خبا وأصبح باهتاً جداً". وأعرب عن اعتقاده بأن احتفاظ ميلوشيفيتش باسم يوغوسلافيا "يعود الى أمرين: الأول، انه كان يأمل بأن كل أو بعض الدول التي انفصلت سيراودها الحنين الى أيام الدولة التي كانت فيها وترجع اليها يوماً ما، والأمر الثاني، ان استمرار اسم الدولة القديمة يوغوسلافيا يعني ان الذين استقلوا عنها هم انفصاليون لا يحق لهم المطالبة بأي شيء من إرث الدولة التي كانوا فيها". وأكد كوشتونيتسا على وجوب العمل السريع "لإنهاء هذه القضية، من أجل أن يطمئن أهل الجبل الأسود الى أنهم جزء مكمل للدولة التي هم فيها، ولن ينصهروا في صربيا". وأضاف ان حسم اسم الدولة سريعاً سيفيد في المطالبة بالعودة الى المؤسسات الأوروبية والدولية "كدولة جديدة، مثل حال باقي الدول التي تشكلت بعد انهيار يوغوسلافيا السابقة، وباسم اتحاد صربيا والجبل الأسود". ويذكر أن يوغوسلافيا السابقة تشكلت عام 1918، كأحد نتاجات الحرب العالمية الأولى في أوروبا، وباسم "دولة الصرب والكروات والسلوفينيين". ولم يتضمن الاسم البوسنة - الهرسك، على أساس ان شعبها متكون من الصرب والكروات وان المسلمين هم من هذا الشعب، كما لم يتضمن الجبل الأسود لأنها كانت عند تشكيل الاتحاد جزءاً من صربيا، اضافة الى ان اسم مقدونيا لم يخل في تسمية الدولة لأنها كانت ضمن صربيا منذ حرب البلقان 1912 - 1913. وفي عام 1929، تم تغيير الاسم الى يوغوسلافيا، المتكون من مقطعين: "يوغو" تعني جنوب و"سلافيا" ترمز الى الشعوب السلافية. وصار الاسم يعني "السلاف الجنوبيين" باعتبار ان كل شعوب الدولة الجديدة السلوفينيون والكروات والبوسنيون والصرب وأهل الجبل الأسود والمقدونيون هم من الشعوب السلافية. اما الألبان في كوسوفو فلم يُعتبروا شعباً وإنما أقلية عرقية، في الاقليم الذي هو جزء من صربيا، الأمر الذي جعل كوشتونيتسا يتجاهل اسم كوسوفو او الألبان في التسمية الجديدة للاتحاد. وبقيت يوغوسلافيا حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية تعتبر دولة مركزية، يحكمها ملك من سلالة كاراجورجيفيتش. ولا تحمل أقسامها الادارية اسماء الشعوب، وإنما اسماء مستمدة من الأنهار والجبال والمناطق. الا انه بعدما استتبت الأمور عام 1946 بيد الشيوعيين بقيادة تيتو، تحول اسم يوغوسلافيا الى "جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية" وتتكون من ست جمهوريات "صربيا وكرواتيا والبوسنة - الهرسك وسلوفينيا والجبل الأسود ومقدونيا". أما اقليم كوسوفو، فظل ضمن حدود اراضي جمهورية صربيا. ومنح الحكم الذاتي عام 1974، على أن يستمر وضعه ضمن صربيا.