وقعت صدامات بين مواطنين مسلمين وآخرين من الأقباط في إحدى قرى الصعيد ليل السبت، بعد تفجر خلافات بين الطرفين على بناء كنيسة، واصيب ثلاثة أقباط بجروح ونقلوا إلى المستشفى، وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الأوضاع. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن مواطنين أقباطاً يقيمون في قرية "دفش" التابعة لمحافظة المنيا، كانوا حصلوا على ترخيص لهدم كنيسة القرية بعد تصدعها وشرعوا في بناء كنيسة جديدة، لكن مواطنين مسلمين اعترضوهم. وأشارت إلى أن مسؤولين محليين حاولوا تسوية الخلاف بالتراضي بين الطرفين، لكنه تصاعد أخيراً حتى وقع الصدام، بعدما اعتبر المسلمون أن القائمين على الهدم وبناء الكنيسة الجديدة وسّعوا مساحة الأرض لبناء كنيسة أكبر. وذكرت المصادر أن أعداداً من مسلمي القرية حاولوا الاعتداء على عمال البناء وتخريب بعض المعدات، وتصدى لهم مواطنون أقباط فوقع الصدام بين الطرفين، مشيرة إلى أن أكشاكاً يمتلكها مسلمون احرقت. واستبعد مدير الأمن في المحافظة اللواء محمد فودة أن تكون هذه الأحداث تعكس فتنة طائفية، معتبراً أن ما حصل "مجرد شجار عادي بين مواطني القرية"، ومؤكداً أن الشرطة أحكمت سيطرتها على القرية وأن الأوضاع عادت إلى طبيعتها. وعُلم أن السلطات اعتقلت 12 شخصاً من الطرفين. وتنظر محكمة مصرية الآن في قضية اتهم فيها 98 شخصاً، بينهم 39 مسلماً، وذلك بالضلوع في صدامات قرية الكُشح التابعة لمحافطة سوهاج بداية العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 20 قبطياً ومسلم واحد. وأصدر القضاء قبل نحو شهرين أحكاماً مخففة في قضية "الكُشح الأولى"، التي اتهم فيها 39 مسلماً نسبت إليهم النيابة المشاركة في أحداث الكشح، ولكن في نطاق مدينة دار السلام المجاورة، من خلال الاعتداء على ممتلكات لأقباط في المدينة.