واشنطن - "الحياة"، رويترز - مع انقضاء المهلة التي تحددت لوقف الاشتباكات الدموية بين الفلسطينيين واسرائيل واعلان اسرائيل ان الفلسطينيين لم يفوا بالتزاماتهم، قالت واشنطن امس انها ما زالت تأمل بامكان ان يهدأ الوضع وان تستأنف محادثات السلام في نهاية الامر. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية: "كما قلنا في البداية ليست لدينا اوهام بشأن مدى صعوبة الامر. وكان اليوم امس تحديدا يوما صعبا ونأسف طبعا لسقوط المزيد من الضحايا وكذا اعمال العنف التي وقعت" واضاف في التصريح اليومي: "الخلاصة انه ما زال لدينا امل وما زلنا نعمل مع الطرفين ونتوقع منهما ان يعملا على تهدئة الوضع بحيث يمكننا جميعا العودة لاحتمال التسوية بعد التفاوض". واشار الى ان واشنطن ليست في وضع يمكنها من الحكم بشأن اي من الطرفين نفذ التزاماته بشكل افضل. وقال: "هذه نقطة مؤقتة.. نقطة يتعين عندها على الناس ان ينفذوا التزاماتهم. وهي ليست نقطة للحكم على ان طرفا قام بخطوات معينة. هذا وقت استمرار العمل مع الطرفين لكي ينفذا التزاماتهما بالكامل". وكان الرئيس بيل كلينتون اتصل هاتفيا مع الرئيس ياسر عرفات ثم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مستفسرا عن مصير اتفاق شرم الشيخ بعد اعمال العنف التي اندلعت اول من امس، وحض الزعيمين على تطبيق الخطوات التي اتفق عليها في شرم الشيخ من اجل استعادة الهدوء. واشار الى ان الساعات ال48 الى ال72 المقبلة حاسمة بالنسبة الى اتفاق وقف النار. واعلن مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي ساندي بيرغر ان "علينا ان نشجع الطرفين ونحضهما على بذل اقصى جهودهما لمحاولة السيطرة على الوضع". وقال: "هذه اصعب واخطر مشكلة في العالم". واضاف: "ان آجلا او عاجلا سواء خلال اسابيع او اشهر او سنوات، اعتقد ان العملية ستستأنف". وتابع: "لماذا؟ لان الجانبين كليهما شاهدا المستقبل من دون سلام عن طريق التفاوض. انه يتكشف امام اعينهم. انه رهيب. ولا يمكن تحمله". وأضاف: "لا اعتقد بأن دولة فلسطينية قابلة للحياة يمكن اقامتها عبر فوهة البندقية، ولا اعتقد بأن اسرائيل تستطيع الحصول على أمن حقيقي بثمن مقبول من دون سلام عن طريق المفاوضات مع الفلسطينيين".