كامب زايست هولندا - أ ب، رويترز - تأجلت محاكمة لوكربي مجدداً أمس بناء على طلب الإدعاء الذي قال انه يحاول الحصول على تفسيرات من دولتين، لم يُحددهما، في شأن معلومات تتعلق ب "الدفاع الخاص" بالليبيين المتهمين في قضية تفجير الطائرة الأميركية فوق اسكتلندا سنة 1988. وقال محامو الدفاع عن المتهمين في "الدفاع الخاص" ان فلسطينيين مسؤولون عن تفجير الطائرة، مما أسفر عن مقتل 270 شخصاً. وأبلغ الإدعاء هيئة المحكمة في كامب زايست، قبل أسبوعين، انه تلقى معلومات "بالغة الحساسية" من دولة "ليست الولاياتالمتحدة"، تتعلق بقضية لوكربي. وطلب تأجيل المحاكمة أسبوعين لتُتاح له الفرصة للتأكد من صحة هذه المعلومات. لكن كبير المدعين كولين بويد قال للمحكمة أمس انه لا يزال ينتظر تفسيرات من دولتين لم يُسمّهما في شأن المعلومات التي في حوزته. وقال: "على رغم حصول مزيد من التقدّم ... فإن لا مجال أمامنا سوى طلب التأجيل". وأضاف ان التأجيل "يخدم تأمين محاكمة عادلة للمتهمين" عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة. واستجابت هيئة المحكمة للطلب وأجلت الجلسات حتى الإثنين المقبل. لكنها عبّرت عن قلقها "للتقدم البطيء للمحاكمة في هذه المرحلة". ولم يعترض محامو الدفاع على طلب التأجيل، وقالوا انهم قد يطلبون بدورهم تأجيلاً جديداً عندما تنعقد المحكمة الإثنين لإتاحة المجال أمامهم لدرس "المعلومات الحساسة" لدى الإدعاء. واستمعت المحكمة أمس أيضاً الى شاهدين المانيين غير رئيسيين تحدثا عن كردي سبق أن أدلى بشهادته في شأن رحلته على متن الجزء الأول من الرحلة المنكوبة ل "بان أميركان" من فرانكفورت الى لندن، قبل حصول الكارثة في الجزء الثاني من الرحلة من لندن الى نيويورك. والشاهدان هما شرطي الماني حقق مع الكردي في أعقاب كارثة لوكربي، وبائع في محل صغير في فرانكفورت.