إختُتمت أمس جلستا المحاكمة التمهيدية للمتهمين الليبيين في قضية لوكربي. وأعلن القاضي لورد ساذرلاند، في جلسة اليوم الثاني من المحاكمة في كامب زايست في هولندا، رفضه طلب هيئة الدفاع إسقاط تهمة التآمر للقتل من الإتهامات الموجهة الى عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة. كذلك رفض طلب الدفاع عدم الإشارة الى الرجلين باعتبارهما عملاء في أجهزة الإستخبارات الليبية. ويُعد قرار القاضي ضربة للدفاع. إذ ان إسقاط تهمة التآمر للقتل كان سيؤدي الى تعقيد مهمة الإدعاء العام الذي عليه ان يُثبت "بما لا يقبل الشك" ان المقرحي وفحيمة تورطا في تفجير الطائرة الأميركية فوق لوكربي سنة 1988. ويقول محامون ان إثبات تهمة التآمر للقتل أسهل بكثير من إثبات تهمة القتل. وشهدت جلسة المحكمة أمس جدلاً بين هيئتي الإدعاء والدفاع في شأن السماح لأعضاء في أجهزة الاستخبارات الأميركية أو عملاء ليبيين لهذه الأجهزة أو حتى لاعضاء في جهاز ستاسي الألماني الشرقي السابق، بالحضور متنكّرين خلال إدلائهم بشهادتهم في المحاكمة التي وافق القاضي على تأجيلها ثلاثة أشهر جديدة، أي حتى آيار مايو المقبل بدل شباط/فبراير. وفي حين قال الدفاع ان يوافق على حضور هؤلاء متنكرين بشعر مستعار على شكل شعر المطربة البريطانية شيرلي باسي أو ان يقولوا أن إسمهم "ميكي ماوس"، ما دام ان ما يقولونه هو الحقيقة وليس مزاعم ضد المتهمين. ورد الإدعاء بالقول ان عملاء الأجهزة الأمنية ستحدثون من وراء ستار بحيث يراهم القاضي وهيئة الدفاع والإدعاء فقط. وقال ان السبب هو حمايتهم وحماية أفراد عائلاتهم. وسيتم بت هذا الموضوع في جلسة للمحكمة في شباط المقبل. وقال ديفيد بن ارعي، أحد ممثلي عائلات ضحايا الطائرة، ان من الطبيعي منح محامي الدفاع مزيداً من الوقت لتحضير دفوعهم بما يؤدي على تحقيق العدالة والإنصاف للمحاكمة. وسلّمت ليبيا الرجلين في نيسان ابريل الماضي الأمر الذي سمح بتعليق عقوبات الأممالمتحدة المفروضة منذ العام 1992.