إرتدت العاصمة الايطالية روما ابهى حللها من مظاهر الزينة والترحيب التي تتناسب مع حدث كبير مثل استقبال ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي بدأت امس، زيارتها الرابعة للبلاد. وكان على رأس المستقبلين رئيس الجمهورية الايطالية كارلو ازيليو تشامبي الذي كان وجه الدعوة الى العاهلة البريطانية لزيارة بلاده خلال حفلة عشاء أقامتها على شرفه في قصر بكنغهام بداية حزيران يونيو الماضي. وهمس تشامبي في أذن الملكة في حينه: "يا صاحبة الجلالة أريدك ان تتعرفي على ايطاليا الجديدة، فهي تختلف كلياً عن تلك التي عرفتها سابقاً وسوف أكون سعيداً بتلبية هذه الدعوة متى شئت". وكانت المرة الأولى التي زارت الملكة اليزابيت ايطاليا عام 1951، واستقبلها اول رئيس للجمهورية الايطالية الحديثة لويجي ايناودي واقيم لها احتفال كبير في احد القصور التاريخية القديمة وسط روما لمناسبة بلوغها سن الخامسة والعشرين. اما المرة الثانية فكانت عام 1961 والثالثة في 1980، التقت خلالها البابا الحالي للفاتيكان يوحنا بولس الثاني، الذي ستلتقيه للمرة الثانية غداً. وستزور الملكة اليزابيت بعد غد متاحف كابيتوليني الشهيرة برفقة رئيس الوزراء الايطالي جوليانو اماتو، كما ستلتقي رئيس بلدية روما فرنشيسكو روتيللي المرشح ليكون رئيس وزراء ايطاليا المقبل في حال فوز قوى اليسار الوسط في انتخابات الربيع. واعلن زعيم القطب اليميني المعارض رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو بيرلوسكوني انه سيلتقي الملكة في مدينة ميلانو، بعد حضورها إحدى الحفلات الموسيقية في مسرح دي لاسكالا العريق، كما ستزور كنيسة سانتا ماريا دي لا غراسيا لمشاهدة رائعة ليوناردو دافنشي "العشاء الأخير" التي تمت عملية ترميمها اخيراً. ونشرت بعض الصحف الايطالية ان الملكة ستفتح مع تشامبي والمسؤولين الايطاليين موضوع إمكان الغاء الحظر المفروض دستورياً على دخول أعضاء عائلة آل سافويا المالكة سابقاً في ايطاليا، والسماح لافرادها بالعودة الى بلادهم واعطائهم حقهم في نقل رفات موتاهم الى مقبرة العائلة في معبد البانثيون الروماني التاريخي الذي يقع في قلب العاصمة الايطالية.