روما - أ ف ب - انتخب وزير الخزانة كارلو ازيليو تشامبي أمس رئيساً للجمهورية الايطالية في الدورة الاولى من الانتخابات التي تتم بالاقتراع غير المباشر بواسطة هيئة مكونة من 1010 من "الناخبين الكبار" مجلسا البرلمان وأعضاء الحكومات المحلية. وتشكل عملية الانتخاب التوافقية هذه تغييراً كبيراً في التقاليد السياسية الايطالية. وقدمت المعارضة اليمينية والغالبية المؤلفة من يسار - الوسط ترشيح تشامبي الذي كان موضع اجماع لدى كل القوى السياسية الايطالية تقريباً. وحدهم الشيوعيون في حزب التجدد الشيوعي والانفصاليون في رابطة الشمال بزعامة اومبرتو بوسي صوتوا ضد انتخاب تشامبي. ويجب ان يحصل المرشح على غالبية ثلثي الاصوات 674 صوتاً للفوز في الدورات الثلاث الاولى من الاقتراع. وسبق ان انتخب رئيسان من الدورة الاولى في تاريخ الجمهورية الايطالية وهما الليبرالي المعادي للفاشية انريكو دي نيكولا عام 1964 والديموقراطي المسيحي فرانشيسكو كوسيغا في حزيران يونيو 1985. وكان الرئيس السابق اوسكار لويجي سكالفارو انتخب في أيار مايو 1992 في الدورة السادسة عشرة بعد 11 يوماً من الاقتراع بحصوله على 672 صوتاً من أصل 1002. ويفترض ان يعطي انتخاب تشامبي زخماً قوياً لمشاريع اصلاح المؤسسات والقانون الانتخابي التي يطالب بها الجميع لكنها تبقى حبراً على ورق منذ سنوات عدة. وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" التي توقعت مثل غالبية وسائل الاعلام الايطالية انتخاب تشامبي رئيساً للبلاد "اليوم يوم تشامبي". ويعد منصب الرئيس الايطالي شرفياً وان كان له بعض النفوذ السياسي. فإحدى مهامه الرئيسية حماية الدستور والوحدة الوطنية للبلاد، خصوصاً في أوقات عدم الاستقرار السياسي. كما يحق له حل البرلمان والدعوة الى انتخابات وتعيين رئيس الوزراء. وتولى تشامبي 78 عاماً منصب محافظ البنك المركزي بين 1979 و1993 ورئاسة حكومة اصلاحية بين نيسان ابريل 1993 ونيسان 1994. ويرأس حالياً الى جانب منصبه الوزاري اللجنة الموقتة لسياسات صندوق النقد الدولي.