اخيراً فعلها المخرج الياباني تاكيشي كيتانو ووصل الى لوس انجليس، بعد تأخر اقتضاه اداؤه لدوره الهام في فيلم استاذه وزميله اوشيما، الجديد. اذ للحظة اعتقد كثيرون ان كيتانو سيتراجع في اللحظات الاخيرة عن تحقيق فيلمه الاميركي العتيد "الأخ" الذي كان أُعلن عنه في الصيف الفائت وبعد ان حقق فيلم كيتانو الاخير "كيكوجيرو" نجاحً كبيراً. في "الأخ" الذي بدأ تصويره فعلاً يروي كيتانو حكاية مصارع ياباني يسافر الى الولاياتالمتحدة للعثور على أخٍ له كان رحل منذ زمن الى هناك. لمناسبة وجوده في لوس انجليس تحدث كيتانو الى الصحافة عن اعماله وعن السينما اليابانية بشكل عام وقال "كما قلت دائماً، بدأت حياتي ممثلاً في الكاباريه، ولم اصبح سينمائياً الا بالصدفة. فأنا قبل ان اخرج فيلم "الشرطي العنيف" في العام 1989، لم تكن لدي اية نية في ان اصبح مخرجاً. ولكني صرت مخرجاً وحققت ثمانية افلام حتى اليوم، ومع هذا لا ازال اعتبر نفسي طارئاً على السينما اليابانية. في اليابان، يتحدثون كثيراً اليوم عن نهضة السينما اليابانية ولا سيما منذ عرض فيلم "هانابي" ومنذ عرضت افلام ايمامورا الاخيرة. ولكني مع ذلك اعتقد انه اذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى السينما اليابانية في ان تنهض وان تطور نفسها فإن عليها اول الأمر ان تتخلص من السرطانات التي على شاكلتي"، لماذا؟ لأن كيتانو يعتبر نفسه اشبه بخلية سرطانية نمت داخل جسد جامد هو جسد السينما اليابانية، مؤكداً "ان واقع ان تكون خلية مثلي قد عرفت كيف تنمو داخل ذلك الجسد معناه ان هذا الجسد ضعيف الى ابعد حدود الضعف".