شدد وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحمن سر الختم عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس، على أن الخرطوم لا تعتزم التراجع عن القرارات التي اتخذها الرئيس عمر البشير الشهر الماضي في إطار الصراع على السلطة في السودان، مؤكداً أنها ملتزمة المبادرة المصرية - الليبية لحل المشكلة السودانية. وتحدث سر الختم عن "خطوات أخرى ستتخذ استكمالاً للخطوات السابقة" في إشارة الى قرارات البشير التي هدفت الى إقصاء الامين العام ل"المؤتمر الوطني" الدكتور حسن الترابي. وقال سر الختم إنه جاء إلى القاهرة "بتكليف من الرئيس البشير لنقل تقديره الرئيس المصري لما لقيه خلال زيارته الأخيرة القاهرة، والنتائج التي تم التوصل اليها، ولإطلاعه على المستجدات في الخرطوم في ضوء قرارات البشير في 12 كانون الاول ديسمبر الماضي وتوابعها، وكذلك الخطوات التي تسير في الاتجاه ذاته". وأكد التزام الرئيس السوداني إطار المصالحة الوطنية والمبادرة المصرية - الليبية من أجل المصالحة والسلام في بلاده. وأوضح سرالختم أن الرئيس المصري حمّله رداً على كل هذه المواضيع. وعن المستجدات في السودان الأسبوع الماضي وإقرار اتفاق للتعايش بين البشير والترابي، قال الوزير: "ما تم في الرابع من رمضان لا يمكن التراجع عنه والخطوات التي اتخذت الأسبوع الماضي تأكيد لقرارات 12 كانون الأول"، مشيراً إلى أن "هناك خطوات اخرى ستتخذ استكمالاً للخطوات السابقة". وكان البشير أصدر في 12 كانون الأول قرارات فرض بموجبها حال الطوارئ وحل البرلمان الذي كان يرأسه الترابي. وتوصل الحليفان السابقان الأحد الماضي إلى اتفاق لتحديد الصلاحيات، نص على احتفاظ الترابي بمنصبه كأمين عام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ومسؤول عن النشاطات السياسية للحزب. إلى ذلك، بدأ البشير أمس زيارة لسلطنة عُمان تستمر ثلاثة ايام، وكان زار عدداً من الدول العربية والافريقية بهدف الحصول على دعم بعد قرارات 12 كانون الأول. وبين تلك الدول مصر والامارات واليمن والبحرين واريتريا.