أكد مصدر ديبلوماسي عربي ل"الحياة" في أديس أبابا ان رئيس البرلمان اليمني عبدالله الأحمر سيزور اثيوبيا خلال الشهر المقبل لإجراء محادثات تتعلق بتعزيز العلاقات اليمنية - الاثيوبية وبالتطورات في منطقة القرن الافريقي. وأضاف المصدر نفسه، ان زيارة الأحمر تأتي تلبية لدعوة من رئيس البرلمان الاثيوبي داويت يوهانس. وأشار الى ان لليمن مصلحة في استقرار دول القرن الافريقي التي تعاني معظمها من حروب ونزاعات. ويذكر ان زيارة وزير الخارجية اليمني حسين عرب لأديس أبابا في منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي ساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتركزت محادثات الجانبين آنذاك على التكامل في القضايا السياسية والاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين، كما تطرقت الى القضايا الاقليمية، خصوصاً ازمتي الصومال والسودان. ويعتقد مراقبون وديبلوماسيون في المنطقة ان التقارب والتفاهم الأخير بين أديس أبابا وصنعاء سيعجل في إيجاد الحلول لكثير من المشاكل الاقليمية التي تعاني منها المنطقة، فللبلدين علاقات متميزة ومتداخلة مع معظم دول القرن الافريقي. وتعود العلاقات الاثيوبية - اليمنية الى اكثر من سبعة عقود حيث أقامت الدولتان التمثيل الديبلوماسي بينهما منذ عهدي الامام يحيى في اليمن والامبراطور هيلا سيلاسي في اثيوبيا، وتعتبر الجالية اليمنية من اكبر الجاليات العربية في اثيوبيا. من جهة اخرى، انتقدت رئيسة المجلس الفيديرالي الاثيوبي الماز ماكو السياسة الاميركية من الازمة الحدودية الاثيوبية - الاريترية التي بدأت في أيار مايو 1998. وقالت في ندوة عقدها الديبلوماسيون القدامى برعاية وزارة الخارجية الاثيوبية أول من امس: "جرت معاقبة اثيوبيا مرتين، الأولى من قبل اريتريا والثانية من قبل المجتمع الدولي". وتساءلت: "لماذا كل هذا الظلم على اثيوبيا، هل لأن موقفنا هادئ تجاه الازمة ام لأننا في افريقيا أم لأن اريتريا دولة صغيرة؟". وأشارت الى "موقف البنك الدولي غير العادل بمنع القروض عن اثيوبيا ومساواة المعتدي بالمعتدى عليه".