اكدت صحيفة اثيوبية مستقلة امس ان اديس ابابا نقلت دفاعات جوية من حدودها مع السودان الى الشريط الحدودي الذي يربطها مع اريتريا لضمان مراقبة مستمرة للحدود. واوضحت ان السلطات الاثيوبية اقامت شبكة رادارات متقدمة لحماية المدن الاثيوبية في شمال البلاد. ويأتي هذا التطور في ظل اجواء استعداد لاستئناف المواجهات مع اريتريا. واضافت صحيفة "ايثوب" ان تطور العلاقات بين الخرطومواديس ابابا ساعد اثيوبيا على الاطمئنان ونقل رادارات وصواريخ كانت منصوبة على الحدود السودانية. وذكرت الصحيفة ان وزارة الدفاع الاثيوبية "أمنت غطاء جوياً وبرياً سيكون من الصعب على القوات الاريترية اختراقه". وخاض البلدان حرباً حدودية في حزيران يونيو الماضي وبقي الوضع بينهما متوتراً بعدها. الى ذلك تقدم حفيد الامبراطور الاثيوبي السابق هيلي سلاسي رئيس المجلس الملكي الاثيوبي الامير ارمياس باقتراحات لحل الازمة الحدودية بين اديس ابابا واسمرا الى الكونغرس الاميركي في تقرير قدمه اخيراً. وتناول التقرير ايضاً قضايا التنمية في القرن الافريقي والصعوبات التي تواجهها. وتحدث ارمياس في تقرير عن خطورة الازمة بين البلدين وانعكاساتها السلبية على مستقبل الاستثمار واستغلال مياه النيل الازرق وعلى استقرار مصر ما سيؤثر على عملية السلام في الشرق الاوسط بين العرب واسرائيل. ورأى ان الازمة تشكّل خطراً حقيقياً على التجارة الدولية. في غضون ذلك استمرت حرب طرد الجاليات بين البلدين. وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية استمرار عمليات الاعتقال ومضايقة الاريتريين في انحاء اثيوبيا. واوضحت ان اعداداً من الاريتريين اعتقلوا من دون توجيه اتهامات اليهم. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تادسي في بيان اصدرته امس ان 500 اثيوبي وصلوا الى بلادهم من اريتريا وان الف مبعد اثيوبي سيصلون في نهاية الاسبوع الجاري. على صعيد آخر غادر رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي اديس ابابا امس متوجهاً الى طوكيو للمشاركة في مؤتمر عن تنمية الدول الافريقية. وقال مصدر اثيوبي مطلع ل "الحياة" ان رحلة زيناوي التي ستستغرق عشرة ايام ستشمل ايضاً ماليزيا. وتتناول محادثات زيناوي القضايا السياسية والاقتصادية في منطقة القرن الافريقي، والأزمة الحدودية التي اندلعت بين اديس ابابا واسمرا في ايار مايو الماضي. وربط المراقبون بين زيارة زيناوي الى ماليزيا وزيارة الرئيس الاريتري اساياس افورقي الى كولالمبور بعد اندلاع الازمة الحدودية.