قالت مصادر متطابقة في ولاية غليزان، غرب الجزائر، أن وحدات الجيش قتلت، حتى مساء الخميس، 56 عنصراً من كتيبة "حماة الدعوة السلفية" التي يقودها "الأمير" سليم الأفغاني والتي يبلغ عدد أفرادها أكثر من 250 شخصاً. ولم تكشف المصادر الإصابات في صفوف الجيش الذي قرر قبل أيام وقف هجومه البري على مواقع الجماعات المسلحة في بعض مناطق غرب البلاد بعد مقتل حوالى 30 جندياً. في مقابل ذلك، وضع الجيش إستراتيجية جديدة تعتمد على القصف الجوي باستخدام طائرات من نوع "ميغ" السوفياتية ومروحيات مزوّدة أنظمة تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء إستوردت من جنوب إفريقيا. وقالت مصادر في غرب البلاد أن عملية تطويق كتيبة "دعاة الدعوة السلفية" بلغت مرحلة متقدمة بعد نجاح الحصار الذي فرض على عناصر الكتيبة في ولاية الشلف وبلدية "الملعب" في ولاية تيسمسيلت. وقال شهود ل "الحياة" أن التعزيزات لا تزال ترد إلى المنطقة وسط دوي القصف المركز على مواقع الجماعة.