تتولى قوات من الجيش الجزائري عملية تمشيط واسعة في جبال الداموس في ولاية تيبازة (90 كلم غرب العاصمة) بعد مقتل أكثر من 14 جندياً يوم الأربعاء في مكمن يُشتبه أن منفّذيه ينتمون إلى تنظيم «حماة الدعوة السلفية» الذي يتزعمه «أبو جعفر السلفي» الشهير ب «سليم الأفغاني»، واسمه الحقيقي محمد بن سليم. ولم تصدر حصيلة رسمية لعدد قتلى الهجوم، وفي حين أوردت مصادر معلومات عن مقتل 14 وجرح آخرين، ذكرت صحف أن عدد القتلى يبلغ 20 في صفوف الجيش، وخمسة قتلى في صفوف مسلحي التنظيم. وتُجري قوات عسكرية، تدفقت إلى المنطقة، عمليات تمشيط واسعة استعملت فيها معدات ثقيلة ومروحيات عسكرية ومئات من جنود المشاة والقوات الخاصة. وتُعد حصيلة العملية الأثقل من نوعها منذ مقتل 18 دركياً في المنصورة بولاية برج بوعريريج شرق العاصمة قبل أسابيع. ووجّه الجيش الجزائري قبل أيام ضربات ل «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» وكذلك ل «حماة الدعوة السلفية»، خلّفت أكثر من 21 قتيلاً من مسلحي التنظيمين. وفقدت «حماة الدعوة» خمسة من عناصرها الإثنين في جبال المدية (100 جنوب العاصمة). وذكرت مصادر جزائرية أن أفراد الجيش الذين كانوا ضمن كتيبة مشاة وقعوا في مكمن في المكان المسمى «هزي طاقة» في منطقة بوحلو في المنطقة المتواجدة بين بلديتي بني ميلك والداموس في أقصى غرب ولاية تيبازة، وهي مناطق جبلية تمتد كثافتها إلى غاية تنس بولاية الشلف (220 كلم غرب العاصمة). ويُعتقد أن المسلحين استولوا على قطع سلاح من نوع كلاشنيكوف لا يُعرف عددها. وينسب تنظيم «حماة الدعوة» نفسه إلى التيار السلفي الجهادي، وهو انشق في 1997 عن «كتيبة الأهوال» وهي إحدى المجموعات الرئيسة في «الجماعة الإسلامية المسلحة» في غرب الجزائر. لكن نشاط هذا التنظيم تراجع لحساب «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي تحوّلت إلى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» في 2007.