} نقلت موسكو جثة الجنرال ميخائيل مالوفييف من الشيشان الى فلاديقوقاز المجاورة، لعرضها في دار الضباط هناك، تكذيباً لادعاء الشيشانيين انهم اسروه في مكمن نصبوه لموكبه الاسبوع الماضي. واستمرت المعارك الضارية في غروزني والمناطق الجنوبية. وكشف الكرملين انه ينوي ابقاء قوات "مرابطة دائمة" في الشيشان بعد انتهاء الحرب. نقلت جثة الجنرال ميخائيل مالوفييف امس الاثنين، من غروزني الى مقر قيادة القوات الروسية في موزدوك للتعرف عليها ثم الى فلاديقوق ان لوضعها في دار الضباط، للسماح لرفاقه بالقاء "نظرة الوداع" عليها. ولم يعلق الشيشانيون على هذا النبأ رغم انه يشكل احراجاً لهم، اذ كانوا اعلنوا وقوع مالوفييف في الأسر وتسجيل اعترافاته على شريط فيديو. واستمرت امس المعارك الضارية في العاصمة الشيشانية. وأورد كل من الجانبين ارقاماً عن خسائر الطرف الآخر. وذكر الروس انهم قتلوا 120 مسلحاً، فيما اعلنت رئاسة الأركان الشيشانية ان المعارك اسفرت امس عن مقتل 70 جندياً وضابطاً روسياً وتدمير 11 مدرعة. ووعد بيسلان غانتميروف قائد الميليشيات المحلية المتعاونة مع موسكو ب"تحرير" غروزني قبل انتهاء الاسبوع الحالي. الا ان الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين اكد ان مواعيد العمليات تحدد "لاعتبارات عسكرية لا علاقة لها، بالوضع السياسي"، نافياً بذلك "الربط" بين الحرب والانتخابات الرئاسية. وذكر بوتين انه سيعتبر العملية منتهية في حال "ابادة العصابات الارهابية الكبيرة" وسحب الجزء الأكبر من قوات الجيش الروسي مع استبعاد ما اسماه "وحدات المرابطة الدائمة". وأضاف ان ذلك ينبغي ان يقترن بانشاء هيئات الداخلية والأمن والقضاء وبدء عمليات ديموقراطية من بينها انتخاب نائب عن الشيشان لعضوية البرلمان المركزي في موسكو. وعقد بوتين امس اجتماعاً مع وزراء "القوة" ذكر بعده وزير الدفاع ايغور سيرغييف ان الكرملين "لم يدخل تعديلات على الخطط" في الشيشان اي ان القتال سيستمر وباب التفاوض لم يفتح بعد. الموقف الاوروبي وفي ستراسبورغ أ ف ب، اعلن اللورد راسل جونستون رئيس البرلمان التابع للمجلس الاوروبي امس، ان الكتلة الديموقراطية المسيحية في البرلمان ستطالب رسميا بتعليق مشاركة الوفد الروسي فيه، بسبب الوضع الحالي في الشيشان. واضاف جونستون ان طلب التعليق، سببه "غياب التجاوب من الحكومة الروسية مع طلب وقف اطلاق النار الذي تقدم به البرلمان" منذ الرابع من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال: "لا يبدو ان لدى روسيا ادنى نية في الرد على الطلب". واشار الى ان الدافع الثاني وراء طلب التعليق هو عمليات السلب في غروزني. ومن المفترض ان تنظر اللجنة السياسية او القضائية التابعة للبرلمان في الطلب. واضاف: "اعتقد انه سيتم التباحث في المسألة بعد النقاش العاجل حول الشيشان الذي سيجري صباح الخميس بحضور وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف". وختم جونستون الذي قام الاسبوع الماضي بزيارة الى الشيشان والقوقاز الشمالي قائلاً ان لديه "انطباعا ان الرئيس الروسي بالوكالة يعتزم انهاء ما بدأه في الشيشان وهو لن يقبل اي وساطة او تسوية".