هبطت ارباح شركة "اسمنت اليمامة" السعودية عام 1999 قبل احتساب الزكاة الشرعية الى 8،246 مليون ريال 8،65 مليون دولار من 4،315 مليون ريال 84.106 مليون دولار عام 1998. وأوضحت النتائج المالية الصادرة عن الشركة امس ان صافي ربح التشغيل هبط الى 6،210 مليون ريال 56.16 مليون دولار من 1،252 مليون ريال 67.226 مليون دولار في 1998. وانخفضت حقوق المساهمين الى 141،1 بليون ريال 304 ملايين دولار من 181،1 بليون ريال 314 مليون دولار. كما أعلنت شركة "اسمنت المنطقة الشرقية" انخفاض ارباح عام 1999 الى 143 مليون ريال 38 مليون دولار من 185 مليون ريال 49.33 مايون دولار عام 1998. وجاء في ارقام نشرتها الشركة ان ربح العمليات هبط الى 126 مليون ريال 33.6 مليون دولار من 175 مليون ريال 46.66 مليون دولار. وتراجعت حقوق المساهمين الى 201،1 بليون ريال 320 مليون دولار العام من 241،1 بليون ريال 330 مليون دولار عام 1998. ومعلوم ان شركات الاسمنت السعودية الثماني تعاني من مشكلة فوائض الانتاج، اذ تنتج مجتمعة ما يراوح بين 21 و22 مليون طن سنوياً اذا عملت كل الشركات بكامل طاقتها الانتاجية، فيما تستهلك السوق نحو 16 مليون طن. وتقدر هذه الشركات ان السوق السعودية تحتاج الى ما بين 4 و6 سنوات لامتصاص هذا الفائض خصوصاً وان عدداً من الشركات باشر فعلا تصدير كميات مهمة وعالية من انتاجها الى الخارج. وبحثت الشركات جدياً في العديد من الاقتراحات للخروج من العديد من المشاكل التي تعانيها ومن اهمها الاندماج بين شركات الاسمنت السعودية كاول الحلول المقترحة لحل هذه المشاكل. وبحثت الشركات خيارات دمج كل شركات الاسمنت السعودية في شركة واحدة او دمج الشركات التي تقع على الساحل الغربي السعودي معاً والشركات التي تقع على الساحل الشرقي معاً بهدف المحافظة على منافذ التسويق على امتداد ساحل البحر الاحمر والخليج العربي. وحاولت الشركات العام الماضي تأسيس شركة للتسويق والتصدير فيما بينها غير انها فضلت ان تكون الشركة خاصة بالاسواق الخارجية فقط مع خيار دعم كبار تجار تسويق الاسمنت داخل السوق وحضهم على فتح اسواق خارجية باعطائهم امتيازات جديدة في التسويق. وبدأ تضاؤل شركات الاسمنت بالفعل عام 1998عندما تراجعت الارباح الاجمالية للشركات الثماني بنسبة 18.8 في المئة الى 1.08 بليون ريال 288 مليون دولار في الأشهر التسعة الاولى من عام 1998 مقارنة بنفس بالفترة نفسها من عام 1997. وكانت مديونية شركات الاسمنت قد بلغت بليوناً ريال 533 بليون دولار في نهاية عام 1997 ثم زادت الى 2.48 بليون ريال 661.3 مليون دولار في ايلول سبتمبر 1998، ويتوقع لها ان ترتفع الى 3 ثلاثة بلايين ريال 800 مليون دولار بنهاية عام 1999. ويشار الى ان "شركة الاسمنت السعودية" التي تستأثر بحصة تبلغ 23 في المئة من سوق الاسمنت هى اكبر الشركات وتليها "اسمنت اليمامة" وتبلغ حصتها 15 في المئة من اجمالي حصة السوق، اما شركة "اسمنت المنطقة الجنوبية" وشركة "اسمنت ينبع" فتبلغ حصة كل منهما 14 في المئة من اجمالي السوق.