اعتبرت وزارة الدفاع الروسية الجنرال ميخائيل مالوفييف المسؤول عن عملية "تحرير" غروزني "مفقوداً" منذ الثلثاء الماضي، فيما أعلنت القيادة الشيشانية عن أسره ونقله إلى خارج العاصمة الشيشانية، وسط انباء عن اصابته بجروح خطرة ربما تكون أدت الى وفاته. راجع ص 8 وشهدت غروزني حرب شوارع ضارية. وصدرت بيانات متناقضة عن الوضع في المدينة لكن المؤكد ان الروس فشلوا في السيطرة على وسطها وواجهوا نكسة كبيرة بعد اسر مالوفييف. وأعلن مالك سعيداللايف الذي يرأس "مجلس الدولة الشيشاني" المتعاون مع موسكو انه سيتوجه إلى غروزني للتفاوض مع الرئيس أصلان مسخادوف. واحبط وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف سلفاً وساطة سعيداللايف، مبدياً رفض موسكو التفاوض مع المقاتلين الشيشان. وجاء ذلك في تعليق غير مباشر على أنباء عن مفاوضات يجريها في موسكو عدد من القادة الميدانيين لبعض المناطق الشيشانية. وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الروسية لوكالة "ايتار - تاس" الرسمية أن الميجور جنرال ميخائيل مالوفييف رئيس قسم "التدريب والقتال" في الجيش الثامن والخمسين الروسي فقد في منطقة غروزني. وأوضحت وكالة "انترفاكس" الروسية أمس ان الجنرال مالوفييف كان في الحقيقة يضطلع بمسؤوليات كبيرة في الحرب الشيشانية، إذ تولى منصب نائب قائد المحور الشمالي للقوات في القوقاز وكُلف "الاشراف العام" على عملية الاستيلاء على غروزني التي وصل إليها لتفقد الموقف العسكري. وخلال انتقاله عبر ممر "زافوفسكوي" حيّ المصانع، وقع ومرافقيه في مكمن نصبه المقاتلون. وأضافت مصادر في اللواء 245 الذي رافق بعض عناصره مالوفييف ان الجنرال اصيب بجروح بليغة وان العسكريين الروس لم يفلحوا في نقله من ساحة المعركة وربما يكون توفي. ومن جهة أخرى، نقلت شبكة "ان. تي. في" التلفزيونية المستقلة عن القائد الشيشاني شامل باسايف ان مالوفييف وقع في أسر المقاتلين ونقل إلى "قاعدة سرية" خارج غروزني، حيث يتم استجوابه. وأفادت "ايتار - تاس" ان الجنرال مالوفييف البالغ من العمر 44 عاماً، نقل إلى منطقة شمال القوقاز في نهاية شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، إلا أنه سبق واشترك في الحرب الشيشانية الاولى بين 1994 و1996.