قطعت قناة "تي في 6" التلفزيونية الخاصة في روسيا برامجها مساء امس لتعلن ان القوات الروسية "عبرت الحدود من داغستان الى الشيشان". وأكدت وكالة "انترفاكس" النبأ نقلاً عن ضباط روس. وجاء دخول الروس بعدما نقلت وكالة انباء "ايتار - تاس" الروسية الرسمية امس عن مصادر القيادة العسكرية الفيديرالية في القوقاز ان اجتياح الشيشان "بات وشيكاً". وأبلغ خبير عسكري في موسكو "الحياة" ان الجنرالات "جاهزون ومتحمسون" لذلك ويؤيدهم رئيس الحكومة فلاديمير بوتين. وتداولت اوساط سياسية في موسكو سيناريو للاجتياح انجزته هيئة الاركان، يبدأ باحتلال الشطر الشمالي من الشيشان والقيام بعمليات خاصة ل"تصفية" القادة "الراديكاليين" والسعي الى تشكيل حكومة "متعاونين" مع روسيا. راجع ص 8 ونقلت وكالة انباء "انترفاكس" عن مصدر في قيادة الأركان الروسية ان "التحضير دخل مرحلته الحاسمة". وجاء ذلك في وقت احبطت محاولة وساطة بين موسكو وغروزني كان يفترض ان يقوم بها الرئيس الداغستاني محمد علي محمدوف، بسبب عداء مواطنيه للرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف. وكان مقرراً ان يتقابل الرئيسان الداغستاني والشيشياني في مدينة خاسايورت الداغستانية المجاورة لكن الداغستانيين في هذه المنطقة تصدوا لموكب رئيسهم ومنعوه من المرور. "إبن الخطاب" الى ذلك، أكد القائد الميداني في منطقة القوقاز "إبن الخطاب" ان الحكومة الداغستانية كانت البادئة بالأحداث التي أدت الى "إعلان الجهاد" في الجمهورية. وقال في مقابلة أُجريت معه الإثنين ان "المسافة شاسعة" بين المقاتلين الاسلاميين في الشيشان واسامة بن لادن، مضيفاً: "مثلما تعرفون، الخطوط والاتصالات بيننا وبينه مقطوعة". ونفى معلومات عن تلقيه 25 مليون دولار من ابن لادن الذي تتهمه روسيا ب "تمويل" جماعات "إرهابية" في القوقاز . وأكد انه ليس متورطاً في سلسلة التفجيرات التي تشهدها موسكو ومدن روسية أخرى، وان لا علاقة له أو للزعيم الشيشاني شامل باسايف بهذه التفجيرات التي حصدت حتى الآن حوالي 300 قتيل. لكنه رفض ان يدينها.