القدس المحتلة، دمشق - د ب أ، رويترز- اجتمع وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي امس مع وفد من الاتحاد الاوروبي يزور إسرائيل حالياً في إطار جولة في منطقة الشرق الاوسط تهدف إلى إظهار المشاركة الاوروبية في عملية السلام وتأكيد مصالح الاتحاد الاوروبي في المنطقة. وقالت الاذاعة الإسرائيلية إن الاتحاد الاوروبي راغب في المشاركة في مفاوضات السلام الحالية بين إسرائيل وسورية، خصوصا في ما يتصل بقضايا حقوق المياه وترتيبات الامن وخطوات بناء الثقة والتطوير الاقتصادي لمرتفعات الجولان، التي من المتوقع إعادتها لسورية كجزء من معاهدة سلام بين البلدين. وذكرت الاذاعة أن السوريين يرغبون في تشجيع عمليات التنمية الاقتصادية في الجولان من خلال إعادة بناء مدينة القنيطرة الواقعة على خط الهدنة الذي يفصل بين الاراضي السورية والاراضي الاسرائيلية، وكذلك من خلال تطوير الصناعات في المنطقة. ويشارك في وفد الاتحاد الاوروبي الذي يرأسه جايمي غاما وزير الخارجية البرتغالي، خافيير سولانا الأمين العام للمجلس الوزاري للاتحاد والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية، وكريستيان ليفلير ممثل المفوضية الاوروبية، والمبعوث الخاص للشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس. وأعرب الاتحاد الاوروبي عن استعداده لتقديم مساعدات امنية واقتصادية وفنية لدمشق خلال مرحلة ما بعد السلام. وقال غاما رئيس وفد الاتحاد الاوروبي وزير خارجية البرتغال في تصريحات للصحافيين امس إن الوفد عقد لقاء مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع تم خلاله تبادل وجهات النظر حول انطباعاته بشأن التطورات الاخيرة في عملية السلام والخطوات المقبلة. وأضاف: "اننا في الاتحاد الاوروبي على استعداد للتعاون مع سورية واسرائيل في مجالات متعددة بما في ذلك المسائل الأمنية والمياه والتعاون الدولي وذلك بعد توقيع اتفاق السلام... كما اننا على استعداد لتقديم التعاون التقني والفني والاقتصادي والمشاركة في خطوات بناء الثقة في المنطقة". ولم يعط غاما تفصيلات، إلا أن مصادر ديبلوماسية اشارت الى ان الاتحاد الاوروبي عرض تقديم قوات لحفظ السلام للعمل في المنطقة بعد انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان التى تحتلها منذ عام 1967 في اطار اتفاق السلام الذي يجري التفاوض بشأنه حالياً.