اعربت دمشق امس عن "الاستياء" من قرار الحكومة الاسرائىلية "توسيع مستوطنات" في هضبة الجولان المحتلة، لكنها اكدت ان الخطوة الاسرائىلية لن تثني الجانب السوري عن "حرصه المعتاد" على انجاح الجولة المقبلة من محادثات رئيس الوزراء ايهود باراك ووزير الخارجية فاروق الشرع. وكان يوسي كوتشيك وهو من كبار مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك صرح بان الضوء الاخضر الذي أعطي منذ عشرة ايام لبناء مساكن جديدة في الجولان يدل على ان "الحياة الروتينية" مستمرة في مستوطنات الهضبة. وأوضح ان توقيت القرار مجرد صدفة مضيفا للاذاعة الاسرائيلية: "لا يمكن ان يفهم منه اي شيء في ما يتعلق بالمفاوضات او الحدود". وبثت اذاعة دمشق الحكومية امس ان موافقة حكومة باراك على توسيع المستوطنات في الجولان "تشكل بادرة لا يمكن ان تصنف في باب النيات الطيبة، كما لا يمكن قبول هذا المنطق الذي يقول ان مثل هذا الاجراء لا يعرقل عملية السلام". لكنها استدركت: "بغض النظر عن مشاعر الاستياء التي تثيرها تصريحات او اجراءات اسرائيلية معينة، فان المفاوض السوري يذهب الى الجولة الثانية من المفاوضات بحرصه المعتاد على بذل الجهود الممكنة للتوصل الى اتفاق على المسائل الجوهرية، واولها الانسحاب الكامل من الجولان الى خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967". وبعدما عزت الاذاعة بعض المواقف الاسرائىلية الى "اعتبارات داخلية" بهدف "رفع سقف المطالب الذي يسبق عادة اي مفاوضات"، اشارت الى انها "تناقض تماماً الاتجاه العام الاساس الذي اعتمد لاستئناف المفاوضات السورية -الاسرائيلية" في 15 الشهر الجاري. من جهة اخرى، استقبل الشرع امس المنسق الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس وبحث معه في "مستجدات عملية السلام ودور الاتحاد الاوروبي في دعم هذه العملية". موراتينوس واعلن موراتينوس ان لقاءه الشرع "كان جيدا جدا"، ملاحظا ان وزير الخارجية السوري كان "متفائلا بحذر"مع توفر "ارادة بالتوصل الى نتائج مرضية في اقصى سرعة ممكنة". وزاد انه عرض على الشرع "المساعدة لتسهيل الوصول الى نتائج جيدة للمحادثات، ليكون الاتحاد شريكا في المفاوضات كي يتمكن من المساعدة في الجزء الاساسي من المحادثات مع اسرائيل حتى تصبح النتائج ايجابية". شراكة اوروبية وقال رداً على سؤال: "نطالب بان نكون شركاء في المحادثات، واعلمنا جميع الاطراف، الولاياتالمتحدة واسرائيل، بذلك والجميع تلقى هذا باهتمام ومن دون اي صعوبة على ان يكون الاتحاد الاوروبي طرفا في المحادثات لاننا قدمنا الكثير لدفع عملية السلام". وسئل عن احتمال انسحاب اسرائىل الى خط 4 حزيران، فاجاب: "ان بنود المحادثات محددة، ومن الواضح ان استئناف المفاوضات بدأ على اساس البدء من النقطة التي انتهت عندها وهذا يعني ان مواضيع المداخلات واضحة".