قال مصدر لبناني بارز انه لا يملك معلومات رسمية أو دقيقة عن الأسباب التي دفعت اسرائيل الى تأجيل الافراج عن دفعة جديدة من الأسرى اللبنانيين المعتقلين في سجن الخيام في الشريط الحدودي المحتل. وأكد ل"الحياة" ان لبنان تلقى قبل أيام من حلول عيد الفطر السعيد، إشارة من بعثة الصليب الاحمر الدولي في لبنان عن ان اسرائيل ترغب في الافراج عن مجموعة الاسرى من دون ان يأتي في سياق عملية تبادل يتم بموجبها الافراج عن أسرى ينتمون الى "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل. واضاف انه كان يتوقع ان تتم العملية قبل انتهاء عطلة عيد الفطر، "وهذا ما كنا تبلغناه من الصليب الاحمر الذي لم يكن تسلم من اسرائيل لائحة بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم، وان كان معظمهم يعانون تدهوراً في حالهم الصحية". وتابع "بقينا اياماً نتابع مع الصليب الاحمر الترتيبات لتأمين انتقالهم الى المنطقة المحررة، باعتباره يتولى مثل هذه الاجراءات مع اسرائيل، لكننا فوجئنا بأن العملية تأخّرت من دون أي ذكر للأسباب". ورأى ان السبب "قد يكون العملية التي نفّذتها المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" على باص عسكري اسرائيلي حصلت اول من امس، عندما انفجرت عبوة بالقرب من الحدود الدولية في المنطقة الممتدة بين بلدة حولا ومستعمرة المنارة في الشريط"، مشيراً الى "ان لبنان تبلغ بذلك من الصليب الاحمر الذي لم يجد تفسيراً لتأخّر الافراج عن الأسرى سوى هذه العملية". وعن أسماء الأسرى التي كان سيفرج عنهم، قال المصدر اللبناني ان "لا لائحة بالاسماء التي يحصل عليها الصليب الاحمر من اسرائيل لحظة بدء تسلّمهم تمهيداً لتأمين انتقالهم الى المنطقة المحررة عبر معبر كفرتبنيت النبطية". وكان تردد ليل اول من امس ان عملية الافراج ستتم في التاسعة صباح امس، لكن عدم حصولها دفع الى الاعتقاد ان اسرائيل جمّدت ذلك، كرد فعل على انفجار عبوة في محلة العباد في الشريط المحتل القريب. وكانت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين "انتقدت الاعلانات المتكررة وتسريب الاخبار، عن الافراج عن دفعة من رهائن معتقل الخيام، التي أنهكت أعصاب عائلات المعتقلين وذويهم. ويبدو انها أحد الاسباب في تأخير عملية الافراج والبلبلة الحاصلة". واضافت "انها المرة الاولى تواجه عمليات الافراج مثل هذا التعقيد خصوصاً انها ليست عملية تبادل، وان استئناف المفاوضات مع اسرائيل من العوامل المساعدة لاطلاق المزيد من المحتجزين". واعتبرت "ان أسباب نجاح عمليات الافراج تكون في اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وإنجازها بصمت، بعيداً من الضجيج الاعلامي والكسب السياسي الفئوي"، داعية الى "تعزيز دور الصليب الاحمر وحصر عمليات الافراج به لإنجاح عملية الافراج وسلامتها". وفي الوضع الميداني، أعلنت حركة "أمل" انها نفّذت هجمات ضد مواقع الاحتلال و"الجنوبي" في الحردون والبياضة وشمع وطيرحرفا ورشاف. وأفادت "جبهة المقاومة الوطنية" انها هاجمت موقع المحيسبات من مسافة قريبة "وتمكنت من اصابة دشمه مباشرة". وأعلنت المقاومة الاسلامية ان مجموعة منها تسللت الى ساتر موقع الطهرة وزرعت عبوة كبيرة داخل دشمته الغربية الرئيسية وفجّرتها امس خلال وجود عناصر المراقبة داخلها، محققة إصابات بينهم. وتلقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله اتصالاً هاتفياً من قائد الجيش العماد ميشال سليمان هنأه فيه بعيد الفطر، وأشاد ب"الدور الكبير الذي تقوم به المقاومة الاسلامية لتحرير الارض".