بيروت - "الحياة" - القدسالمحتلة أ.ف.ب - أقام "حزب الله" عصر امس في بئر العبد الضاحية الجنوبية لبيروت مهرجاناً تكريمياً للاسرى المحررين ورفات الشهداء المسترجع، حضره الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وشخصيات رسمية وسياسية ونيابية وحزبية وحشد كبير من المواطنين اضافة الى الاسرى المحررين. وألقى نصرالله كلمة تحدث فيها عن معاناة الاسرى في سجون الاحتلال ودور شهداء المقاومة في مواجهة الاحتلال دفاعاً عن لبنان. وقال "ستبقى قضية الاسرى في السجون الاسرائيلية وسجن الخيام من مسؤوليتنا". وأضاف "قيل في اجواء التبادل ان ما يمكن ان يعيد الاسرى واحد من ثلاثة امور: تبادل جديد وهذا الامر يتطلب ان يكون في يدنا شيء كأسرى وأشلاء وأجساد، اضافة الى الضغط السياسي والديبلوماسي، او ان يحصل صلح في المنطقة". وقال ان "ما يسمى بعملية السلام اذا اردنا الرهان عليها لإطلاق المعتقلين فعلينا ان ننتظر طويلاً. فإذا كانت الحكومة تعتبر نفسها معنية بقضية الاسرى اللبنانيين فقط، فلا يزال هناك نحو 170 سجيناً لدى اسرائيل، ونتمنى الا يكون الاهتمام موسمياً وأن يصبح جزءاً من كل سفر وبعثة من الخارج". وتابع "هناك امر يجب ان تقوم به الحكومة، وهو ما نشر عن ان المحكمة الاسرائيلية ثبتت الحكم على اسرى لبنانيين فلتضغط للافراج عنهم وخصوصاً الاسرى الذين انهوا مدة حكمهم". ودعا نصرالله اهالي الاسرى الى "الا يصابوا باليأس والاسى". وقال "صدقوا رهانكم على المقاومة من اقدم سجين سمير قنطار الى آخر اسير، ومعهم الاسرى الفلسطينيون والعرب. انها مسؤوليتنا ولن نتخلى عن الاسرى وسنحررهم بالدم ان شاء الله". وعما يُثار عن اكتشاف شبكات تخريبية تتعامل مع اسرائيل، قال "نطالب بالتعاطي بكل جزم وحزم معها من دون اي تساهل او مساومة". وتمنى على جميع الزعماء في لبنان من روحيين وسياسيين "الا يمارسوا اي ضغط والا يحرجوا احداً في هذه القضية. العملاء للعدو سواء كانوا مسلمين او مسيحيين لا طائفة لهم ولا دين ولا مذهب. طائفتهم طائفة الخونة ويجب ان يُقتص منهم ولا يجوز ان يدافع عنهم احد اذا اردنا بلدنا آمناً مستقراً متماسكاً". واعتبر ان "هذه المسألة يجب التعاطي معها بأهمية وبكل خطورة لأن من شأن العبوة او الرصاصات ان تؤسس لفتنة طائفية وحرب اهلية ولبنان مهيأ ومؤهل". وتوقف عند الخلافات بين المسؤولين في البلد، متمنياً "معالجتها بعيداً من اي خطاب مذهبي فيه تحريض او اثارة للاحقاد". وقل "دعونا لا نستحضر تاريخنا السيئ. ولا يجوز ان نضحي بعيش مشترك ولا بأمن واستقرار ولا بإمكانات التعافي في لبنان من خلال التسلح بالخطاب المذهبي وقد شاهدنا بعض هذا الشيء في الانتخابات البلدية". وتحدث عن موضوع انقطاع التيار الكهربائي ومن يتحمل المسؤولية عنه. وقال "نريد كهرباء، ولا هم على من يكون الحق، هناك اشخاص لا توجد في ملفاتهم مساحات بيض لتزيد عليها". واعتبر ان "الفقراء في لبنان هم الاكثر تضرراً ولم يعودوا قلة ولم يعودوا من طائفة معينة فمن ايجابيات العهود المتأخرة انها وحّدت اللبنانيين في الفقر والحرمان ولم يعد المحرومون شيعة فقط". الى ذلك، تعاود اللجنة الدولية للصليب الاحمر بدءاً من اليوم الخميس تنظيم الزيارات الدورية لاهالي المعتقلين لسجن الخيام. وستنطلق اليه حافلة تقل الاهالي في الثامنة صباحاً من أمام مركز الصليب الاحمر في النبطية عبر معبر كفرتبنيت. يُذكر ان هذه الزيارة ستكون الاولى بعد انجاز عملية تبادل معتقلين لبنانيين باشلاء جندي اسرائيلي. وكانت الزيارات توقفت اثر الانزال الاسرائيلي الفاشل في بلدة انصارية في 5 ايلول سبتمبر الماضي. لحد "الاسرائيلي" وفي القدس، أبلغت المحامية الاسرائىلية ليا تسيميل وكالة "فرانس برس" انها قدّمت الى المحكمة الاسرائيلية العليا دلائل تشير الى ان قائد "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل انطوان لحد "حصل على جواز سفر من اسرائيل"، من دون ان تشير الى هذه الدلائل". وامتنع ناطق باسم وزارة الداخلية الاسرائىلية في اتصال أجرته معه الوكالة تأكيد هذا الخبر أو نفيه، مشيراً الى "ان الحصول على جواز سفر يتعلق بالحياة الخاصة". وطلبت تسيميل التي تدافع عن اللبنانية سهى بشارة المعتقلة في سجن الخيام، من المحكمة العليا الاسرائىلية الافراج عنها، خصوصاً انها لم تحاكم وبالتالي لا يمكن حبسها بحسب القانون الاسرائىلي. وبينما تقول السلطات الاسرائىلية ان مسألة الاعتقال في الخيام، حيث يعتقل نحو 125 سجيناً، هي من اختصاص "الجنوبي"، ردّت تسيميل بالقول "بمجرد ان يكون اللواء لحد يحمل جواز سفر اسرائيلياً فذاك يحمل اسرائيل مباشرة المسؤولية عن مصير المعتقلين في الخيام".