شنّت اسرائيل، ظهر امس، غارة على منطقة القرنية في الهرمل شمال مدينة بعلبك من دون ان يسجّل وقوع اصابات. وألقت اربع مقاتلات اسرائيلية صواريخ جو - أرض على منطقة وادي العاصي حيث كان "حزب الله" يقيم مخيماً ل"كشافة المهدي" التابعة له، فككه قبل اربعة ايام ونقله الى منطقة اخرى في سهل البقاع. وسقط احد الصواريخ قرب متنزه يعجّ بالزوار وتضرر عدد كبير من المنازل، وجبهت الطائرات بالمضادات الارضية. وأفادت وكالة "فرانس برس" ان الغارة استهدفت وادي العاصي بالقرب من بحيرات لتربية الاسماك تابعة ل"حزب الله". واعلن مصدر في الحزب، ان الغارة أدت الى اضرار في بعض المنازل ولم ينتج عنها اصابات. وجاءت الغارة بعد ساعات على اصدار لجنة تفاهم نيسان ابريل بياناً دانت فيه اسرائيل لارتكابها مجزرة لبايا في البقاع الغربي حيث قتل مدنيان وجرح ثلاثة ولقصفها بلدة المنصوري قرب صور ما أدى الى جرح اربعة مدنيين وتضرر عدد من المنازل. واعتبرت ان اسرئيل ومقاتلي المقاومة انتهكوا التفاهم من خلال الاعتداءات التي حصلت بين 22 آب اغسطس والاول من ايلول سبتمبر. الى ذلك، قصفت المدفعية الاسرائىلية احراج سجد والريحان ومزرعة عقماتا ومجرى نبع الطاسة. واعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت موقعي الدبشة وسجد في اقليم التفاح ودورية ل"جيش لبنان الجنوبي" قرب موقع برعشيت. وأفادت حركة "امل" انها استهدفت قبل ظهر امس دورية ل"الجنوبي" مؤللة على طريق موقع برعشيت وتمكنت من اعطاب آلية من نوع "م-113" واصابة عناصرها. ودهمت قوة اسرائيلية بلدة رميش داخل الشريط المحتل واقتادت عدداً من المواطنين عرف منهم: كوزيت الياس ابراهيم وسمير جورج خيامي وديغول بطرس بوطالب الى سجن الخيام. وفي هذا الاطار، طالب الامين العام للجنة دعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية محمد صفا "بان يكون الافراج عن هؤلاء المعتقلين شرطاً لمشاركة لبنان في المفاوضات مع اسرائيل". واعتبر ان زيارة موفد الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الى لبنان بينون سيفان المكلف متابعة اوضاع المعتقلين واعلان وثيقة عنهم، "مبادرة مهمة بعد سنوات من التجاهل والنسيان". على صعيد آخر، ذكر وافدون من الشريط المحتل ان قوات الاحتلال تلزم سكان عدد من القرى نقل أطعمة وماء وذخيرة الى مواقعها الامامية المتاخمة للشريط وان جرافات اسرائيلية شوهدت في سهل الخيام قبل ثلاثة أيام تجرف مساحات واسعة من الاراضي تمهيداً لاقامة مواقع عسكرية خلفية". وفي تطور آخر، افتتح امس جزء من جسر الاولي الذي هدم خلال العدوان الاسرائىلي الاخير، ويعمل الآن على اعادة اعماره وتأهيله، بتمويل ايراني.