أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "اننا سنعمل بما يفرضه الواجب لمواجهة الرسائل الصهيونية والتي كان آخرها الغارة الجوية الاسرائىلية على منطقة الهرمل الثلثاء الماضي، لأننا لن نؤخذ بأساليب التهديد والتصعيد". واضاف نصرالله، كما نقل عنه نقيب الصحافة محمد البعلبكي الذي زاره في مقر الامانة العامة في حارة حريك في الضاحية الجنوبية بعد ظهر امس، ان الغارة الاسرائىلية "رسالة غايتها القول ان اليد الصهيونية تستطيع الوصول الى العمق اللبناني وحتى الحدود مع سورية". وأكد البعلبكي "تعاطف الصحافة اللبنانية مع المقاومة الاسلامية، مستغرباً "كيف يساوي الموقف الاميركي بين المقاومة المشروعة والعدوان الصهيوني"، مشيراً الى ان "الرأي العام اللبناني لا يستطيع ان يفهم هذا المنطق". وكان نصرالله التقى السيد خالد جمال عبدالناصر، والمدير العام للشرق الاوسط وافريقيا في الخارجية اليابانية كيشيستيرو آماي الذي زار ايضاً الامين العام للخارجية اللبنانية ظافر الحسن. وأيد المسؤول الياباني تطبيق القرار الرقم 425 ومعاودة المفاوضات بناء على أسس مؤتمر مدريد، مكرراً استعداد بلاده للمساعدة في اعادة بناء الجنوب اللبناني بعد انسحاب اسرائيل. الى ذلك، لا يزال اعتقال القوات الإسرائيلية خرّيجة كلية الإعلام كوزيت الياس ابراهيم في بلدة رميش 25 عاماً الجنوبية المحتلة يتفاعل. وأفاد بيان للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية أن الأسيرة كوزيت خضعت للتحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية وسط تعذيب جسدي ونفسي أدى الى انهيارها في معتقل الخيام. ووجهت "نداء عاجلاً من اجل اطلاقها ورفاقها من المعتقل"، وبعثت به الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ولجنة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وإلى رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة سليم الحص والأمين العام لوزارة الخارجية السفير ظافر الحسن واللجنة الدولية للصليب الأحمر وسفراء الدول الكبرى "من اجل الضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلة". وفي هذا الإطار، إتصل نقيب المحررين ملحم كرم أمس برئيس المجلس النيابي نبيه بري وسأله ان يساعد في إطلاق ابراهيم، فقال بري "ان رئاسة المجلس تعبئ كل القدرات لإطلاقها وأن نهج الإسرائيليين معروف في قمع الحريات وارتكاب الإرهاب. ونحن معكم حتى النهاية". كذلك اتصل كرم بالرئيس الحص الذي أبدى تأييده "للتحرك القائم لإطلاقها، خصوصاً ان اختطافها شاهد جديد على مدى القمع والتعسف الإسرائيليين". وقال "ان امكانات الحكومة مستنفرة لتستعيد زميلتكم حريتها". وتلقى كرم أمس معلومات من اهل كوزيت في رميش تفيد ان جيش الإحتلال دخل منزلها مساء الثلثاء بعدما خلع بابه وكسره وأخذ كتباً لها ثم بعثر موجودات البيت بكاملها. وانهالت امس على نقابة المحررين اتصالات تأييد وتضامن عربية ودولية مطالبة بالإفراج عن كوزيت التي كانت قوات الإحتلال اعتقلتها ومعها ديغول بطرس بوطالب وسمير جورج خيامي بتهمة إعداد تقارير صحافية عن المنطقة الحدودية المحتلة وتزويد الجيش اللبناني حركة تنقل الجيش الإسرائيلي، بعدما رفضت التعاون معها. كذلك اعتقلت الياس نصرالله وطانيوس عساف من رميش أيضاً وحسين علي حريصي ومحمد حريصي من بلدة عيتا الشعب. على صعيد آخر، أعادت قوات الإحتلال فتح معبر زمريا في القطاع الشرقي بعد إقفال دام تسعة أيام اثر الهجوم الذي أدى الى مقتل ثلاثة عناصر من "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل. وأقدم عناصر "الجنوبي" اسماعيل عبدو زغلول وعلي حسن خليفة وعلي محمد خليفة بإشراف رئيس جهاز الأمن في المنطقة على لصق صور قائد "الجنوبي" انطوان لحد، بعدما رفض اهالي البلدة المشاركة في جنازة وسام طه الذي قتل خلال عملية زمريا. على الصعيد الميداني، أعلنت "حركة أمل" أنها هاجمت أمس موقع الصلعة في القطاع الأوسط وتمكنت من تدمير دشمه الأمامية وإصابة مَن في داخله. وأكدت مصادر "الجنوبي" إصابة عنصرين منه على طريق خلة الخازن مساء اول من أمس.