في مؤشر الى تصعيد خطير في داغستان تقرر تكليف قيادة الجيش ادارة العمليات بدلاً من وزارة الداخلية، فيما تواجه موسكو صعوبة في تسوية الوضع في جمهورية قره تشاي والشركس القوقازية. واصبح واضحاً ان قوات الامن الداخلي اخفقت في اخماد مقاومة المدافعين عن بلدتي كاراماخي وتشابان ساخي وسط داغستان التي استمرت اسبوعاً كاملاً، ولذا كلّفت وزارة الدفاع الاشراف على "تحرير" المنطقة. ولكن قيادة القوات المسلحة اكدت امس ان طائراتها شنت غارات عدة على مواقع المقاتلين ولم تذكر نتائجها. وقررت حكومة داغستان اخلاء المنطقة من الاطفال والنساء، وذكرت وكالة "ايتار تاس" ان المسلحين حاولوا اعاقة الاخلاء باستخدام المدنيين ك"دروع بشرية". وفي غروزني حذّر القائد الميداني العربي الاصل خطاب من احتمال توجيه "ضربات انتقامية" داخل روسيا وفي وسط داغستان، واكد ان "الجهاد يمكن ان يستمر 30 عاماً" وطلب مساعدة المسلمين لكنه ذكر انه "لا ينبغي انتظار المساعدة من دول اسلامية". وبالقرب من داغستان يهدد بالانفجار الوضع في جمهورية قره تشاي والشركس حيث وقعت مساء الجمعة اشتباكات بين انصار الرئيس المنتخب فلاديمير سيميونوف وهو من قومية قره تشاي ومنافسه الشركسي ستانيسلاف ديريف، وسقط عدد من الجرحى وتبادل الجانبان الاتهامات بتنظيم اعمال الشغب. وفي محاولة لاحتواء التوتر جرت في موسكو امس مشاورات بين كبار المسؤولين الروس وفعاليات سياسية وقومية ودينية من الجمهورية. وذكرت وكالة "انترفاكس" ان موسكو اقترحت ووافق سيميونوف على ان يتولى ديريف رئاسة الحكومة الا انه رفض العرض. وتتخذ احداث القوقاز بعداً جديداً في حال تعيين البليونير المعروف بوريس بيريزوفسكي مبعوثاً شخصياً للرئيس بوريس يلتسن في المنطقة. وكان عدد من وجهاء قرة تشاي والشركس وبينهم المتنافسان على الزعامة سيميونوف وديريف وجها الى الكرملين طلباً في هذا الشأن .