أكد الألبان ان "فيلق حماية كوسوفو" يمثل قاعدة أساسية لقوات مسلحة ستواجه أي خطر عسكري تتعرض له المنطقة، وبدأ الصرب تشكيل وحدات حماية لهم في اماكن تجمعاتهم فيما يبحث مجلس الأمن الأوضاع الراهنة في الاقليم. ووقع انفجار امس الثلثاء في سوق شعبية في ضاحية كوسوفو بوليي الصربية جنوب غربي العاصمة بريشتينا اسفر عن قتل شخصين على الأقل وجرح 36 آخرين. وأفادت وكالة انباء "تاينوغ" اليوغوسلافية الرسمية ان الانفجار "عمل ارهابي دبره الألبان ضد صرب الاقليم". وأغلق الصرب امس الطرق المؤدية الى ضاحية كوسوفو بوليي التي وقع فيها الحادث. ونقلت صحيفة "كوخاديتورا" الألبانية الصادرة في بريشتينا امس عن المسؤول السياسي لجيش تحرير كوسوفو سابقا هاشم ثاتشي انه "سيعمل على تحويل فيلق حماية كوسوفو الى جيش نظامي عسكري للدفاع عن كل شبر من الاقليم". وانتقد ثاتشي المجلس الاداري الانتقالي الذي شكله مسؤول بعثة الأممالمتحدة في الاقليم برنار كوشنير كجهة استشارية تمثل السكان من الاعراق كافة ووصفه بأنه "من دون فائدة". وقال ثاتشي: "ان الحكومة التي ينوي كوشنير تشكيلها لا يمكن ان تنافس الحكومة التي اتولى رئاستها". وأعلن الزعماء الصرب في كوسوفو انهم "بدأوا تنظيم السكان الصرب في وحدات دفاعية خاصة بعدما رفض المسؤولون الدوليون الغاء اتفاقهم مع الألبان على تشكيل فيلق حماية كوسوفو". وأفاد رئيس اللجنة التنفيذية للتجمعات الصربية في كوسوفو فيليكو اودالوفيتش ان قوات حفظ السلام "لم تف بتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي خولها الانتشار في الاقليم منذ ثلاثة اشهر ونصف الشهر". وأشار الى ان اكثر من 300 صربي قتلوا وخطف حوالى 500 آخرين "على أيدي العصابات الارهابية التي جلبتها القوات الدولية معها من البانيا".