حذرت بلغراد من مغبة تطبيق اتفاق تشكيل فيلق حماية كوسوفو، الذي تم بين حلف شمال الاطلسي وجيش التحرير، فيما اعتبرت روسيا الاتفاق انتهاكاً لقرار مجلس الأمن في شأن الاقليم. والى ذلك، احتجت بلغراد رسمياً على الزيارة التي قام بها المسؤول السياسي لجيش تحرير كوسوفو هاشم ثاتشي للامم المتحدة واعتبرت ان المنظمة الدولية "تنسف" بذلك عملية السلام. في رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، ندد ممثل بلغراد لدى المنظمة الدولية فلاديسلاف يوفانوفيتش استقبالها هاشم ثاتشي الذي وصفه بأنه زعيم "منظمة انفصالية ارهابية". واعتبر ان الاممالمتحدة "شوهت أكثر من ذي قبل سمعتها كرمز للسلام". وكان ثاتشي دعي الاسبوع الماضي الى الاممالمتحدة من قبل الوفد الالباني، الا ان الأمين العام كوفي انان لم يستقبله. وكان ثاتشي طلب الحصول على مركز تمثيلي لألبان كوسوفو في الاممالمتحدة وحمل بشدة على الحاكم الاداري الدولي للاقليم برنار كوشنير، الا ان انان رفض هذا الطلب. وقال انان تعليقاً على الطلب الذي قدمه ثاتشي، انه لا يرى ذلك "في مستقبل منظور". وأصدرت وزارة العدل اليوغوسلافية بياناً وصفت فيه اتفاق تشكيل "فيلق حماية كوسوفو" بأنه "ستكون له عواقب وخيمة ونتائج سلبية على السلام والأمن في الاقليم، اضافة الى انه سيؤدي الى استمرار الهجرة الجماعية للسكان الصرب". وأشار البيان الى ان يوغوسلافيا "ستقاوم بكل الوسائل المتاحة وبأي ثمن، انتهاك سيادتها". ومن جهة اخرى، انتقدت موسكو امس اتفاق تحويل جيش تحرير كوسوفو الى منظمة مدنية. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان بأن الاتفاق "ينتهك قراراً سابقاً لمجلس الأمن". وقال البيان ان موسكو تعتبر الاتفاق بتحويل جيش تحرير كوسوفو الى كيان يطلق عليه اسم قوة حماية كوسوفو "محاولة لإضفاء الشرعية على جزء من الجماعات المسلحة من مقاتلي كوسوفو". وأضاف ان هذا الاتفاق "يتعارض بشدة مع قرار مجلس الأمن الذي يدعو الى تجريد جيش تحرير كوسوفو وغيره من الجماعات الألبانية العرقية المسلحة من أسلحتها". واكدت روسيا على ضرورة نزع سلاح جيش تحرير كوسوفو، محذرة من انها "لن تتحمل بصفتها تشارك في التسوية الخاصة بكوسوفو، مسؤولية النتائج السلبية التي قد تنجم عن مثل هذا الاجراء السياسي غير المحسوب". والى ذلك، قدم ممثلا صرب كوسوفو المطران ارتيميا ومومتشيلو ترايكوفيتش امس استقالتهما من المجلس الانتقالي الموقت للاقليم الذي يرأسه مسؤول الادارة المدنية الدولية برنار كوشنير، احتجاجاً على تشكيل فيلق حماية كوسوفو. واعرب كوشنير في تصريح في بريشتينا عن أمله في ان "يواصل العضوان مشاركتهما في أعمال المجلس". مقدونياوبلغاريا الى ذلك، انتقدت مقدونياوبلغاريا الدول الغربية لبطئها في تحقيق ميثاق الاستقرار في البلقان الذي "يهدف الى اعادة الرخاء الى دول المنطقة". وجاء ذلك اثر اجتماع لرئيسي حكومتي البلدين في جنوببلغاريا. وصرح رئيس الحكومة المقدونية ليوبتشو غورغيفسكي امام الصحافيين بأن ميثاق الاستقرار الذي أعلن في اجتماع قمة دولية في ساراييفو في تموز يوليو الماضي، "لم يؤد الى نتائج". وقال رئيس الوزراء البلغاري ايفان كرستوف ان "هناك شكوكاً متزايدة في صفوف اعضاء حكومته في شأن ذلك الميثاق".