امطر الطيران الروسي غروزني بقذائف صاروخية ألحقت اضراراً بالغة بالمنشآت الحيوية في العاصمة الشيشانية، فيما واصلت موسكو تجميع قوات في اوسيتيا الشمالية قارعة طبول الحرب. واصطف اللاجئون الشيشان في طوابير طويلة على الحدود المغلقة مع انغوشيتيا المجاورة أملاً في العبور الى مناطق آمنة. وأبلغ "الحياة" امس خبير عسكري روسي ان الحديث عن الاجتياح البري للشيشان قد يكون جزءاص من "حرب نفسية" مشابهة لتلك التي شنّها حلف الاطلسي في كوسوفو، لكنه حذر من استبعاد الحرب تماماً. واشار الى ان مجموعات من "الكوماندوس قد تقوم حالياً بتعقب القائدين الميدانيين باسايف وخطاب". راجع ص 7 وتجاهل الرئيس الروسي بوريس يلتسن نداءات متكررة من الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف لعقد لقاء بينهما لإيجاد حل سلمي للازمة. وافيد ان يلتسن ابلغ مسخادوف رسالة مفادها ان اللقاء مستحيل، ما لم يعلن الرئيس الشيشاني صراحة "ادانته للارهاب الدولي"، وهو تعبير استخدمه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لوصف تحرك المقاتلين الاسلاميين في القوقاز. وفي السياق نفسه، جرّدت روسيا حملة لمكافحة الارهاب تحت اسم "تورناد". واعتقل كل متديّن ملتزم في جمهوريات القوقاز بوصفه "ارهابياً". وكان آخر المعتقلين، امس، خمسة اسلاميين في جمهورية انغوشيتيا، وجهت اليهم تهمة الانتماء الى "الجماعة الاسلامية" هناك. مساعدات اسرائيلية وفي اطار محاولتها الظهور بمظهر المتعاطف مع الروس، اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان طائرة روسية اقلعت من مطار بن غوريون في تل ابيب متوجهة الى موسكو محملة ب 25،3 اطنان من المساعدات الانسانية قدمتها اسرائيل لروسيا. وتشمل هذه الحمولة وقيمتها مئة الف دولار، ادوية ومعدات طبية مخصصة لضحايا الانفجارات التي أوقعت 293 قتيلاً منذ نهاية آب اغسطس الماضي في روسيا. ويأتي ذلك غداة اجتماع القائم بالاعمال الاسرائيلي في موسكو ابراهام بنيامين مع وزير الداخلية الروسي فلاديمير روشايلو الجمعة الماضي للبحث في "احتمال حصول تعاون ملموس يهدف الى تبادل المعلومات والوسائل من اجل قطع كل موارد تمويل الارهاب الدولي"، حسبما اوردت وكالة انباء "ايتار-تاس".