رشحت معلومات مهمة أمس عن أحداث داغستان، إذ أكد ضباط أمن روس أنهم رصدوا مكالمات هاتفية تثبت ان وراء الأحداث البليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي الذي "أراد استغلالها لتغيير الحكومة الروسية"، فيما أكدت موسكو أنها تنوي انشاء قوة جوية "ضاربة" لمعالجة الأوضاع في القوقاز، ما يوحي بأن الحرب قد تستمر فترة طويلة. ونقلت صحيفة "ارغومنتي اي فاكتي" الأوسع انتشاراً عن ضباط الأمن أنهم أبلغوا القيادات العسكرية والأمنية بمضمون مكالمة جرت بين بيريزوفسكي ومولودي اودوغوف نائب رئيس الوزراء الشيشاني السابق الذي يعد أحد أقطاب المجموعة التي ينتمي إليها شامل باسايف قائد عملية "الإمام حمزة" في داغستان والذي نصب "أمير حرب". وأكد الضباط ان مبلغاً مقداره 25 مليون دولار افيد ان باسايف استلمه، لم يكن من "دولة خليجية" كما ذكر سابقاً، بل من أموال بيريزوفسكي. ومعروف ان البليونير اليهودي الذي يعد ممول "العائلة" الرئاسية وأحد أهم محركي الخيوط السياسية من وراء الكواليس، كان يطمح إلى اقصاء رئيس الوزراء سيرغي ستيباشين وتنصيب نائبه الأول نيكولاي اكسيوتينكو بدلاً منه. وعند إقالة الحكومة، اعتبر ستيباشين "مذنباً" لاخفاقه في تطويق أحداث داغستان. وفي مقتطفات من المكالمة الهاتفية مع اودوغوف، أكد بيريزوفسكي ان "الخطة نفذت جزئياً باقصاء ستيباشين"، لكنه أشار إلى أنه واجه صعوبات في انجازها بالكامل، وطلب من المسلمين "ان يصمدوا ويطوروا نجاحهم" لتوفير فرص لإعلان حال الطوارئ وإلغاء الانتخابات. ورد اودوغوف بأن "الصمود صعب في مثل هذا الوضع، وانت وعدتنا بأنهم الروس لن يستخدموا الطيران". وإذا اثبت التحقيق صحة هذه المعلومات الخطيرة، فإنها تعني أن هناك قوى تحرك أحداث القوقاز لبلوغ اغراض سياسية في موسكو. وفي هذا السياق، لا يستبعد أن يكون الانفجار في وسط موسكو راجع ص8 جزءاً من سيناريوالتمهيد لإعلان الطوارئ.