نيويورك - "الحياة" - واضح ان النقد الاساسي الذي وجه الى فيلم ستانلي كوبريك الاخير "عيون مغلقة على اتساعها"، اتى متعلقاً باختياره لممثليه الرئيسيين، توم كروز ونيكول كيدمان. وبالتحديد اعتبر البعض اداء كروز اضعف ما في الفيلم. ومع هذا، لم تؤثر هذه الآراء السلبية على شعبية كروز وعلى مكانته، اذ ها هو دائماً يحتل احد مكانين اولين في قائمة النجوم الاعلى اجراً، وها هو يمثل في فيلم بعد الآخر، وتشمل لائحة الانتظار، مشاريع بعضها لن يتحقق، بسبب مشاغله هو، قبل نهاية العام 2000. وكروز نفسه لا يبدو نادماً على عمله مع "المعلم الكبير"، بل يقول انها واحدة من اهم تجاربه السينمائية "مع كوبريك، تتعلم الكثير.. اكثر مما تعلمت طوال حياتك" يقول كروز ويضيف رداً على سؤال عما اذا كان من شأنه ان يقبل العمل مع مخرج آخر يستغرقه لتصوير فيلمه العامان اللذان استغرقهما تصوير "عيون مغلقة على اتساعها": "ان ما ابحث عنه قبل اي شيء آخر، في المشاريع العديدة التي تقترح علي، هو الحصول على تجربة مثرية، والتجربة المثرية لا تكون في العادة حقيقة ومريحة وسعيدة. لقد كنت محظوظاً حقاً اذ قيض لي ان اعمل خلال مسافة زمانية لا يزيد الفارق فيها عن عام واحد، مع كوبريك ومع سبيلبرغ حيث من المعروف ان كروز سيبدأ خلال الايام المقبلة العمل في فيلم "تقرير عن الاقلية" تحت ادارة هذا الاخير. ستيفن سبيلبرغ وانا صديقان منذ زمن طويل. سبق لي ان شاهدت افلامه، وناقشته في شأنها.. لذلك انني اتوق لأن ابدأ العمل معه. وفي هذه الايام بالذات، ها انذا اعمل تحت ادارة جون وو في "مهمة مستحيلة - 2". ويمكنني من هنا ان اؤكد ليس فقط ان هؤلاء المخرجين جميعاً مختلفون عن بعضهم البعض، بل ايضاً ان وجهة نظر كل منهم حول الحياة، فريدة ومثرية. اقول هذا كله لكي اؤكد لكم انني حين امثل في فيلم من الافلام لا اهتم كثيراً بالزمن الذي يستغرقه تصوير الفيلم. حتى ولو كانت حالة ستانلي كوبريك حالة استثنائية. كوبريك لم يكن حقق افلاماً، بل كان يحقق ما هو اهم من ذلك: نبوءات مستقبلية. وبالنسبة الي كان طلبه مني المشاركة في فيلمه الاخير، تكريماً ما بعده من تكريم".