أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أهمية "التنسيق والتشاور" حول قضايا "مفاوضات المرحلة النهائية واستحقاقاتها وعلى الأخص قضايا اللاجئين والحدود والقدس". جاء ذلك في محادثاتهما أمس في عمان والتي حضرها كبار المسؤولين في الجانبين. وشدد الملك عبدالله الثاني في المحادثات التي جرت في قصر رغدان على دعم بلاده "للاشقاء الفلسطينيين من أجل استعادة كامل حقوقهم المشروعة واقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني" مثنياً على جهود المفاوض الفلسطيني في "الدفاع عن قضيته ودعم عملية السلام والوصول بها الى غاياتها المنشودة". وشكر الرئيس الفلسطيني العاهل الأردني على جهوده من أجل "استئناف عملية السلام على المسار الفلسطيني وازالة العقبات التي تعترضها". وكان الملك عبدالله الثاني تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عرض خلاله "الجهود المبذولة من أجل استئناف عملية السلام على مختلف المسارات"، مشيراً الى ما تشهده العملية من "تحركات نشطة بعد البدء بتنفيذ اتفاقي واي ريفر وشرم الشيخ على أرض الواقع والدخول في مفاوضات المرحلة النهائية". وكان العاهل الأردني الذي يغادر اليوم الى ايطاليا جدد في تصريحات لصحيفة كويتية مسؤولية بلاده تجاه المقدسات في القدس، وسيبحث مع البابا يوحنا بولس في أول زيارة رسمية للفاتيكان موضوع المدينة المقدسة. يشار الى أن رئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة أكد في تصريحات صحافية مسؤولية بلاده عن حق اللاجئين الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأردنية في العودة الى بلادهم. وغادر عرفاتعمان أمس في ختام زيارته الرسمية القصيرة. الأردن واسرائيل الى ذلك، كشف وزيرا الاتصالات الأردني والاسرائيلي في مؤتمر صحافي عقداه في عمان أمس ان "لجنة مشتركة بين شركة الاتصالات الأردنية وشركة بيزك الاسرائيلية تبحث انشاء خط خاص لتسهيل الاتصالات بين البلدين عبر الميكرويف". وأشار وزير الاتصالات الأردني جمال الصرايرة ان "الدراسات الخاصة بهذا المشروع المشترك مكتملة"، متوقعاً البدء به في غضون ثلاثة أشهر. ونفى مشاركة شركات اسرائيلية في عطاء خصخصة شركات الاتصالات الأردنية. وطالب الوزير الأردني شركة "بيزك" الاسرائيلية ب5 ملايين دولار هي "ذمم مالية" تعود الى شركة الاتصالات الأردنية. من جانبه، قال وزير الاتصالات الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان حكومة ايهود باراك تتحرك من مرحلة "المفاوضات الى مرحلة التعاون"، معرباً عن أمله بمشاركة القطاع الخاص في تعزيز "التعاون".