نفى الرئيس ياسر عرفات وجود تحفظات لدى القيادة الفلسطينية على الاهتمام بالمسارين السوري واللبناني، مرحباً قبيل مغادرته العاصمة الأردنية أمس "بأي تقدم على المسارين اللبناني والسوري جنباً إلى جنب مع المسار الفلسطيني حتى نصل إلى حل عادل وشامل وكامل يضم المسارات كافة". وطالب عرفات في تصريحات مشتركة مع رئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة عقب جلسة محادثات بينهما أمس، رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك بتطبيق الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية وتنفيذ المرحلة الثالثة من الانسحاب من الضفة الغربية، ووقف الاستيطان وتهويد القدس واطلاق المعتقلين الفلسطينيين وفتح الممر الآمن. المياه والامن وأوضح رئيس الوزراء الأردني ان الجانبين الأردني والفلسطيني بحثا في "مفاوضات المرحلة النهائية، خصوصاً في ما يتعلق بموضوعات المياه والأمن والحدود واللاجئين"، منوهاً بالبدء في إعداد "دراسات فنية متكاملة لتلك الموضوعات تمهيداً لبدء المحادثات". اهتمامات داخلية وتعتبر موضوعات الحل النهائي جزءاً من الاهتمامات الأردنية الداخلية، إذ أن نحو نصف السكان من أصول فلسطينية، كما أن الأردن هو أكبر بلد مضيف للاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 3.1 مليون. يذكر ان معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية نصت على "احترام" الدور الخاص للأردن في رعاية الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس. وغادر الرئيس الفلسطيني عمّان أمس عقب زيارة رسمية استغرقت يومين اجتمع خلالها مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وكبار المسؤولين الأردنيين.