أوكلاند - رويترز، دبا - أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جيني شيبلي أمس الاثنين ان زعماء دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ايبك، أصدروا تعليمات إلى وزراء ماليتهم للعمل مع الهيئات المعنية من أجل وضع معايير مصرفية للمنطقة. كما دعوا بقية دول العالم إلى الانضمام إلى ركب التجارة الحرة. وقالت شيبلي التي استضافت بلادها قمة "ايبك" في البيان الختامي، إن دول "ايبك" ال21 التي تمثل نحو نصف حجم التجارة العالمية، وافقت على تعزيز الجهود الرامية لإلغاء الحواجز غير الجمركية. وأضافت في عرض رسمي للبيان ان زعماء دول "ايبك" وافقوا أيضاً، عقب محادثات جرت صباح أمس، على ان "يعمل وزراء المال بالتعاون مع الهيئات الأخرى المعنية من أجل وضع مجموعة معايير مصرفية" لدراستها واحتمال اقرار دول "ايبك" لها. وأشارت إلى ان زعماء دول المنتدى استجابوا لمطالب مؤسسات الأعمال بأن يكونوا "أكثر تحديداً ووضوحاً وشمولاً في شأن خطط الدول الأعضاء لتحرير التجارة". وقالت إنهم ملتزمون أيضاً ببدء جولة جديدة من محادثات التجارة العالمية تشمل ميادين الصناعة والزراعة والخدمات، وانهم اتفقوا على أنه يتعين أيضاً استكمال الجولة الجديدة في غضون ثلاث سنوات. وفي هذا السياق، وجه زعماء "ايبك" دعوة إلى بقية دول العالم للانضمام إلى ركب التجارة الحرة. ووجه القادة دعوتهم إلى الاتحاد الأوروبي عشية اجراء منظمة التجارة الدولية جولة جديدة من المفاوضات. وتعهدوا بالسعي إلى وقف الدعم المقدم لصادرات المنتجات الزراعية والذي "يشجع على عدم الكفاءة والافراط في الانتاج". وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إن هذه الدعوة "توجه رسالة لا يمكن لمنظمة التجارة تجاهلها". وأضافت شيبلي، التي كانت تتوسط الرئيس الأميركي بيل كلينتون ونظيره الصيني جيانغ زيمين وغيرهما من قادة المجموعة: "إننا نتحدى العالم للتحرك من أجل تجارة تتسم بقدر أكبر من الحرية. هذا هو تحدي اوكلاند". كما دعا القادة في بيانهم الختامي إلى إحراز تقدم مبكر في مفاوضات ضم الصين، الذي يعتبر اقتصادها من أكبر اقتصادات دول "ايبك"، إلى منظمة التجارة الدولية. ويهدف البيان إلى توجيه رساله قوية إلى الدول الأخرى الأعضاء في منظمة التجارة المؤلفة من 134 عضواً، خصوصاً الاتحاد الأوروبي ومزارعيه الذين يتمتعون بحماية كبيرة، وذلك عشية اجراء جولة من المحادثات في شأن التجارة الحرة. ويتوقع ان تبدأ الولاياتالمتحدة الجولة الجديدة من محادثات تحرير التجارة في 30 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأكد قادة "ايبك" التزامهم بما تم الاتفاق عليه في بوجور في أندونيسيا عام 1994 للتوصل إلى تجارة حرة للبضائع والاستثمارات في الدول الأعضاء ذات الاقتصادات المتطورة بحلول سنة 2010، وبعد عشر سنوات للاقتصادات النامية. كما أقروا بالفجوة التنموية بين اقتصادات دول آسيا والمحيط الهادئ، وقالوا إن التعاون التقني واقتصاداً أقوى ضروريان للارتقاء بالشعوب إلى درجة الازدهار.