أعلن مفاوضون أمس أن محادثات التجارة الحرة لاتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ تحرز تقدماً ولكن ما زالت بعض العقبات موجودة، في حين يُستبعد أن تكون اليابان جاهزة للمشاركة في الجولة التالية المقررة في ليما بين 15 و20 أيار (مايو) المقبل، ما يشير إلى صعوبة الطريق أمام الدول ال11 التي تأمل في توقيع اتفاق هذه السنة. وقال مفاوض سنغافورة نج بي كيم، إن أول ما يجب على اليابان القيام به إذا أبدت رغبة في المشاركة هو عقد اجتماعات ثنائية مع الأعضاء الحاليين، وتحقيق توافق في شأنها «للإبقاء على قوة الدفع الايجابية» خلال المحادثات المقبلة في البيرو. وأضاف خلال مؤتمر صحافي بعد انتهاء الجولة ال16 من المحادثات في سنغافورة: لا أعتقد أننا نتوقع مشاركة اليابان تحديداً خلال محادثات ليما. ويهدف اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي، والذي بدأ بسبع دول، إلى إزالة الحواجز أمام حركة السلع والخدمات ومعالجة قضايا مثل نقل البيانات الالكترونية ونفاذ الشركات المالية إلى السوق وحماية حقوق الملكية الفكرية. وتوقعت وسائل إعلام يابانية أن يعلن رئيس الوزراء شينزو آبي غداً أن اليابان ترغب في الانضمام إلى المحادثات. ولفت بيان لوزارة التجارة والصناعة السنغافورية إلى أن جولة محادثات سنغافورة حققت «تقدماً ملموساً» على صعيد تقريب المواقف في شأن عدد من القضايا، وهناك تقدم في القضايا المتعلقة بالرقابة التنظيمية والاتصالات والجمارك والتنمية، ولكن تبقى مجموعة من «المسائل الصعبة»، مثل الملكية الفكرية والبيئة والمنافسة وسوق العمل. وتأمل الولاياتالمتحدة ودول أخرى في الانتهاء من المفاوضات نهاية السنة، أو في رؤية أشد طموحاً بحلول قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تستضيفها جزيرة بالي الإندونيسية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ويضم اتفاق الشراكة عبر الهادئ، الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك وأستراليا ونيوزيلندا، وتشيلي وبيرو وفيتنام وماليزيا، وبروناي وسنغافورة.