واشنطن - رويترز - قالت الممثلة التجارية الاميركية شارلين بارشيفسكي انها ليست متأكدة ما اذا كانت المحادثات الصينية مع الولاياتالمتحدة، في شأن الانضمام الى منظمة التجارة الدولية، ستستأنف قريباً. واضافت "ان الزعماء الصينيين قد لا يتخذون قراراً باستئناف المفاوضات المتعثرة الى ان يعقدوا اجتماعات القمة السنوية في منتجع بيدايهي شرق بكين نهاية الشهر". ومن المتوقع ان يناقش المسؤولون الصينيون في تلك الاجتماعات اقتصاد البلاد الراكد وهل سيستأنفون مفاوضات الانضمام الى منظمة التجارة الدولية. وكانت الصين اوقفت المحادثات في ايار مايو الماضي بعدما قصفت طائرات حلف شمال الاطلسي السفارة الصينية في بلغراد ما اسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين صينيين. وقالت بارشيفسكي ل "رويترز" ان القيادة الصينية ربما تكون تصرفت بطريقة غير رشيدة بربطها قصف السفارة بصفقة تجارية تفتح الطريق امام تأييد الولاياتالمتحدة لانضمام بكين الى منظمة التجارة. لكنها اشارت الى اعتقادها بأن الصين لا تزال مهتمة بالانضمام الى المنظمة. وكان الجانبان اقتربا من الوصول الى اتفاق في نيسان ابريل اثناء زيارة رئيس الوزراء الصيني الى واشنطن. لكن البيت الابيض تراجع عن اتفاق نهائي من اجل محاولة الفوز بمزيد من التنازلات في قضايا المنسوجات والنشاطات المصرفية ومكافحة الاغراق. وقالت بارشيفسكي انها تعتقد بأن الصين تريد الانضمام الى منظمة التجارة الدولية، التي ستعقد اجتماعاً وزارياً في سياتل قرب واشنطن أواخر تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واشارت الى ان بكين اكملت اتفاقات تجارية مرتبطة بالمنظمة مع اليابان واستراليا وانها تقترب من اتفاق مع البرازيل ودول اخرى. ولكي تنضم الى منظمة التجارة، المؤلفة من 134 دولة، يتعين على الصين ان تكمل سلسلة اتفاقات تجارية ثنائية مع الدول تتناول فتح الاسواق ومسائل تجارية اخرى. ومن المتوقع ان يناقش الرئيسان الاميركي بيل كلينتون والصيني جيانغ زيمين مسألة انضمام الصين الى المنظمة عندما يجتمعان الشهر الجاري في نيوزيلندا اثناء حضورهما قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي.