بدأت شركتان دوليتان، متخصصتان في توفير معدات الحفر الخاصة بانتاج الغاز، تجاربهما في حقلي الحوية وحرض السعوديين بهدف اعطاء تصور اوضح عن امكانات الحقلين الغازية. وتجري شركتا "شلمبرغر" و"بيكرهيوز" حالياً تجارب حفر في مكامن الغاز الموجودة في الحقلين السعوديين بعد حصولهما على فرص تجارية وفنية من شركة "ارامكو - السعودية". وعلمت "الحياة" من مصادر في "أرامكو السعودية" ان الشركتين ستعملان جنباً الى جنب لتوفير افضل تقنية متاحة بأقل التكاليف الممكنة، الا ان اي شركة تقدم عرضاً افضل سيحصل على الحصة الأكبر من سوق الغاز السعودية. وكان قرار السعودية الذي قضى بتحويل جميع محطات انتاج الكهرباء المحلية من استخدام الديزل الى الغاز، اضافة الى اقامة جميع المحطات الجديدة على هذا الأساس، دافعاً للتوسع لصناعة الغاز في السعودية لذي سيصب كلياً في قنوات الاستهلاك المحلي. وأشارت اوراق عمل، نوقشت في اليوم الثالث من مؤتمر الغاز والنفط المقام في أبردين الاسكتلندية الى اتجاه انظار العالم الى صناعة الغاز في كل من دول الخليج وبعض الدول العربية اضافة الى نيجيريا ودول الاتحاد السوفياتي السابق بعد سنة 2005 التي تعتبر عام الذروة لانتاج اوروبا من الغاز. وركزت المحاضرات وحلقات المناقشة خلال المؤتمر على كل من قضية مستقبل صناعة النفط في ظل عدم الاستقرار في الأسعار الدولية اضافة الى التوجه الى تطوير صناعة الغاز في العالم. وتحدث عدد من الخبراء والمتخصصين في صناعة النفط والغاز في العالم عن ضرورة المحافظة على مستوى محدد للأسعار الى جانب زيادة الاهتمام بانتاج الغاز نظراً لامكانية المحافظة على البيئة معه عكس ما يسببه انتاج واستهلاك النفط. وأكد مارك مودي ستيوارت رئيس شركة "شل" للتجارة والنقل ورئيس لجنة الأعضاء المنتجين في مجموعة شركات رويال دتشن/ شل "اصرار الشركة على تنمية اسواق الغاز في العالم من خلال اقامة شراكات بينها وبين الدول المنتجة للغاز".وذكر ان بريطانيا قد تضطر الى الوصول بانتاجها من النفط الى الذروة في حال هبوط اسعار النفط عن مستوياتها الحالية. وذكرت هيلين ليدل وزيرة الطاقة البريطانية الجديدة ان تكاليف انتاج النفط البريطاني تزيد كثيراً عن غيرها في العالم، وقالت: "تصل كلفة انتاج البرميل الواحد من نفط بحر الشمال الى 13 دولاراً، بينما تبلغ تكلفة البرميل في خليج المكسيك 9 دولارات وتهبط الى 4 دولارات لبرميل النفط الماليزي". وتبعاً لذلك، ترى ليدل ان تراجع الأسعار العالمية الى مستوى 10 دولارات في المتوسط العام الماضي والربع الأول من السنة الجارية، "خلق نوعاً من التحدي لدى بريطانيا للاستمرار في الانتاج وتجاهل هذا التراجع ولو مؤقتاً". وقال ستيغ بيرغسيت نائب الرئيس التنفيذي لادارة التقنية في مجموعة "ستات أويل" النروجية النفطية: "على رغم ارتفاع اسعار النفط حالياً واستقرارها تقريباً في حدود 20 دولاراً للبرميل، الى جانب تأكيد دول اوبك على استعادتها ثقتها السابقة وسيطرتها على سوق النفط الدولية، الا انه من غير المؤكد استمرار الوضع على ما هو عليه حالياً".