نيويورك - رويترز - في البداية كانت وجبات صينية تؤخذ للمنازل. ثم جاءت مطاعم السوشي اليابانية. وفي السبعينات بدأت مطاعم صينية تزدهر وتقدم أطباقاً من هونان وسيتشوان ثم ظهرت المطاعم التايلاندية... والآن جاءت المطاعم الماليزية. وجبات من ماليزيا ظهرت في أفلام حديثة مثل "المصيدة" و"العودة الى الجنة"... مطاعم فخمة في نيويورك تقدم أطباقا ماليزية يقبل عليها مشاهير مثل هاريسون فورد وجوليا روبرتس وديمي مور وبن أفليك وتطلبها أيضاً قاعات تحرير الصحف في نيويورك مرة في الأسبوع. وفي عشر سنوات فقط ازدهرت 10 مطاعم في نيويورك وبوسطن وفيلادلفيا وواشنطن ولوس انجليس والمزيد في الطريق. قال سمبسون ونغ، الماليزي المولد صاحب مطعم "كافيه اسيان" في وسط نيويورك والذي يقدم أطباقاً من جنوب شرقي آسيا: "الطعام الماليزي شيء جديد يقبل عليه الناس. اعتقد انهم يحبون تعدد النكهة التي تجمع بين الهندي والصيني والملايي". وقالت الكاتبة ايمي فريدمان بعد تناول وجبة في مطعم ماليزي بالقرب من واشنطن: "طعام خفيف. ولكن التوابل تضفي نكهة معقدة لدرجة يصعب تمييزها. إنها تبهرني". تقول نورالهدى رحيم في مكتب السياحة الماليزي في نيويورك إن اصدقاءها الاميركيين يحبون الطعام الماليزي لأنه "غريب ورخيص واقتصادي". على سبيل المثال، تضم قائمة أطباق مطعم نيونيا في نيويورك الساتاي المعتاد وهو طبق اندونيسي - تايلاندي - ماليزي، والمكرونة الصينية. وهناك أيضاً الكعكة الهندية الطازجة بالنكهة الماليزية. وللمغامرين هناك "آسام لاكسا" من مكرونة أرز في حساء من الليمون الحامض ورقائق السمك بالتوابل. وماذا عن "آسام ايكان بيليس" وهو طبق حار من الانشوجة ومعجون الروبيان وشرائح البصل والفلفل الحار. ويمكن إطفاء اللهيب بعصير جوز الهند الأخضر. بدأ الطعام الماليزي يجذب الاميركيين في 1991 عندما جاء إلى نيويورك سواه لي شيا مع زوجته وبعد خمسة شهور فتح أول مطعم بينانغ في كوينز. وبينانغ مسقط رأس شيا. وبجانب الولاياتالمتحدة، تنتشر المطاعم الماليزية في كندا واستراليا وبريطانيا، حيث يلتحق بجامعاتها آلاف الطلاب الماليزيين سنوياً. ويشعر شيا ان نيويورك قد تكون مشبعة بالمطاعم الماليزية، ولذلك يفكر في فتح فروع في لوس انجليس وواشنطن.