رجح وزير الخارجية المصري عمرو موسى إمكان توقيع البروتوكول التنفيذي لاتفاق "واي ريفر" غداً الخميس في الاسكندرية، وقال: "إن محادثات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مراحلها النهائية، وان الأمر برمته سيتم حسمه اليوم". وأمتنع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن الإدلاء بأية تصريحات في اعقاب محادثاته أمس والرئيس حسني مبارك في منطقة برج العرب القريبة من الاسكندرية. وأفيد أن المحادثات التي استمرت نحو ساعتين بحثت في نقاط الخلاف بين الجانبين، وأن الموقف المصري يرى أن الفرصة سانحة لتنفيذ "اتفاق واي"، واستكمال إعادة الانتشار في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتناول اجتماع مبارك - عرفات العرض الإسرائيلي لاستكمال إعادة الانتشار في نسبة 5 في المئة من أراضي الضفة وغزة، وإرجاء نسبة 3 في المئة التي تمثل "المحمية الطبيعية" مقابل أن يؤدي إعادة الانتشار الى حدوث ترابط جغرافي بين المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية. ويخشى الفلسطينيون أن تكون النسبة المعروضة لإعادة الانتشار هي الأخيرة بالنسبة الى الانسحابات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تكون الدولة الفلسطينية التي وعد بها باراك تشمل الأراضي التي حصل الفلسطينيون عليها فقط. وترى القاهرة أن يتمسك عرفات باستعادة الاراضي الفلسطينية بدلاً من التطرق الى أمور الميناء والمطار والمسائل العالقة الأخرى، وقالت مصادر مطلعة إن الفلسطينيين بإمكانهم تنفيذ مشاريعهم على أراضيهم. وينتظر أن تجري مراسم التوقيع - في حال حسم الخلافات - في الاسكندرية برعاية الرئيس حسني مبارك ووزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت، وسيوقع على الاتفاق الرئيس عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك. وعلى هامش محادثات مبارك - عرفات عقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن محادثات والمستشار المصري الدكتور اسامة الباز لتقويم الموقف في ضوء المحادثات التي أجراها الباز والمسؤولين الإسرائيليين بخصوص تنفيذ "اتفاق واي". وصرحت مصادر فلسطينية مطلعة على تفاصيل المفاوضات مع اسرائيل بان القضايا التي بقيت عالقة تحتاج الى "قرار سياسي" وان "الملف" مرفوع الى كل من عرفات وباراك.