عشية لقاء الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اليوم في الاسكندرية ابلغ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفاتالقاهرة رفضه ادخال اية تعديلات على اتفاق "واي ريفر" الذي وقع في واشنطن في تشرين الأول اكتوبر الماضي. والتقى وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى امس كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات وبحثا في نتائج لقاء عرفات - باراك اول من امس عند حاجز "اريز" على الخط الفاصل بين قطاع غزةوالضفة الغربية. وقال عريقات: "ابلغنا باراك رفضنا اقتراحه لدمج المرحلتين الانتقالية والنهائية، وارجاء اعادة المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار لحين حسم مفاوضات الوضع النهائي". وتابع: "عرفات اكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي التزامه بتنفيذ الاتفاقات الموقعة على المسارالفلسطيني". ووصف لقاء عرفات - باراك بأنه كان "صريحا" وتم خلاله بحث كل الافكار المتعلقة بتحريك المفاوضات، مشددا على أن الحديث الاسرائيلي عن الدمج "غير جائز، فمواضيع الوضع النهائي لم يتم التفاوض حولها، والفلسطينيون لا يمكن ان يقبلوا بتجميد مسائل يتم الاتفاق عليها". ويتمسك الفلسطينيون بانسحاب اسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة تبلغ نسبته 1،13 في المئة والافراج عن المعتقلين وتنفيذ ميناء غزة وافتتاح الممرالآمن والالتزام ببروتوكول الخليل ووقف النشاطات الاستيطانية. وتأتي رسالة عرفات العاجلة للرئيس المصري قبيل ساعات من لقائه باراك. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل"الحياة" ان المحادثات تتناول نتائج محادثات باراك في واشنطن وسبل تحريك عملية السلام على كل المسارات. وتتواكب زيارة باراك الثانية لمصر منذ توليه مع اجواء متفائلة اشاعتها التصريحات التي ادلى بها الرئيس المصري خلال زيارة الرئيس التركي سليمان ديميريل والتي دعا فيها الى نسيان كلمة "التشاؤم"، وان يكون التفاؤل هو السمة المميزة للعمل في الفترة المقبلة. وقال موسى في تصريحات صحافية امس ان المحادثات بين مبارك وباراك "ستتناول الجهود المبذولة لاحياء المفاوضات السلمية، ونسعى الى معرفة التوجهات الاسرائيلية في الفترة المقبلة. وحول مقترح باراك دمج المرحلتين الانتقالية والنهائية اكتفى موسى بالقول "إننا ندعم القرار الفلسطيني".