اعلن الرئيس ياسر عرفات لدى عودته امس الى غزة ان تقدما اُحرز في الجانب الامني والترتيبات الخاصة بالمحمية الطبيعية خلال محادثاته في واشنطن. لكنه اشار الى ضرورة انتظار المحادثات التي ستجرى بحضور وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت في الاسبوعين المقبلين للتأكد من التوصل الى اتفاق، موضحاً ان الرئيس بيل كلينتون تعهد بضمانات اميركية لتنفيذ المرحلة الثانية من إعادة الانتشار الاسرائىلي في الضفة الغربية. وكان عرفات شكك عقب لقائه الرئيس حسني مبارك في الاسكندرية امس، في نيات رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو، مشيراً الى انه اعتاد النكث بوعوده. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان الاشراف الامني سيكون مشتركاً في المحمية الطبيعية مع تحديد صلاحيات القوات الاسرائىلية. واضاف: "في المرحلتين الأولى والثانية تم الاتفاق على نقل نسبة 13 في المئة من الاراضي التي تحتلها اسرائيل والمتعارف عليها بالمنطقة ج الى المنطقتين أ وب ونقل نسبة تراوح بين 2 و14 في المئة من المنطقة ب ولاية ادارية فلسطينية وأمنية اسرائيلية الى المنطقة أ التي تخضع للولاية الفلسطينية بصورة تامة. في غضون ذلك، قال الزعيم الروحي لپ"حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ احمد ياسين امس في غزة ان التنسيق والتعاون الامني الفلسطيني - الاسرائيلي - الاميركي "يعرقل نشاط المقاتلين من حماس وعملهم" وقال ياسين في مؤتمر صحافي ان العملية السلمية هي عبارة عن "تنازل مستمر" من جانب القيادة الفلسطينية.