وسكو - "الحياة" - استمرت امس المعارك الضارية في داغستان. وأكدت قيادة القوات الروسية ان المقاتلين الاسلاميين فقدوا 80 قتيلاً، في مقابل سبعة من القوات الحكومية. وكانت المعارك في غرب داغستان بدأت قبل شهر. وأعلنت موسكو الاسبوع الماضي عن "تطهير" قضائي بطليخ وتسومارين، وذكرت ان "فلول المتمردين" هربت الى الشيشان. الا ان القوات الروسية بدأت الاحد الماضي عملية واسعة في قضاء بونياك ضد مقاتلين اسلاميين، وذكرت انهم يتحصنون في قريتي كراماخي وتشابانماخي. واكدت القيادة العسكرية استخدام الطيران بكثافة، اضافة الى راجمات "غراد" والمدفعية الثقيلة، في معارك اسفرت خلال الأيام الثلاثة الماضية عن مقتل 80 مسلحاً فيما فقدت القوات الروسية سبعة قتلى و18 جريحاً. ولم ترد تأكيدات من أطراف محايدة لهذه الأرقام. واشتكى السكان في القرى القريبة من مناطق العمليات من تعرضهم لقصف مدفعي رغم انهم لم يشاركوا في القتال. واكدت وزارة الداخلية الداغستانية ان الاسلاميين قاموا ب"عملية استفزازية" قصفوا خلالها المناطق المجاورة لتأليبها ضد موسكو. ونقلت وكالة "انترفاكس" ان رئيس اتحاد المسلمين في روسيا نادر خاتشيلايف جرح أثناء المعارك في كراماخي. وكان البرلمان الفيديرالي رفع الحصانة عن خاتشيلايف بعد عملية اقتحام مقر الحكومة في العاصمة الداغستانية محج قلعة. وذكر انه لجأ الى الشيشان ثم غادرها الى كراماخي لأنه رفض تقديم دعم للعملية التي قادها شامل باسايف في غرب داغستان بهدف اقامة "دولة اسلامية".