أكدت موسكو ان قواتها حققت "نجاحات" عسكرية في داغستان وسيطرت على مناطق عدة في محيط بلدة تاندو الاستراتيجة. ونفت ان يكون المسلحون الاسلاميون "انسحبوا طوعاً" من المنطقة. وقالت ان قواتها قتلت اكثر من الف مقاتل اسلامي. وشكل ذلك نجاحاً لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي كان اعلن قبل اسبوع انه سيتم القضاء على الاسلاميين في غضون سبعة ايام. موسكو - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - دخلت القوات الروسية القرى الجبلية في داغستان امس الثلثاء بعدما اعلن المقاتلون الاسلاميون الذين سيطروا عليها طوال اسبوعين انسحابهم منها0 واكد قائد المنطقة العسكرية لشمال القوقاز الجنرال الروسي فلاديمير كانزانسيف ان المعارك في داغستان اوقعت اكثر من الف قتيل في صفوف الاسلاميين. واعترف الجنرال الروسي في مؤتمر صحافي في بلدة تاندو جنوب غربي داغستان التي استعادتها القوات الروسية والداغستانية ان هذه القوات فقدت 59 قتيلا و210 جريحا. وقال كازنتسيف بفخر ان "العلم الروسي يرفرف على تاندو". وكانت قيادة "المجاهدين" ذكرت ان قواتها انسحبت من قضاء بطليخ في غرب داغستان لتنفيذ "مهمة أخرى" لم تحددها، الا ان وزارة الدفاع الروسية أكدت ان المعارك استمرت وان قواتها "واجهت مقاومة ضارية". وذكر قائد سلاح الجو اناتولي كورنيكوف ان الطائرات استخدمت القنابل "التفريغية" والقذائف "ذات القدرة التدميرية العالية" لقصف مواقع الاسلاميين. وأكدت وزارة الدفاع استيلاءها على عدد من المواقع كان يسيطر عليها المقاتلون الاسلاميون وأهمها بلدة تاندو الجبلية التي تتحكم بالطريق الاستراتيجية بين داغستان والشيشان اضافة الى قريتي راختا واشينو. وتضاربت الأنباء حول احتفاظ الاسلاميين بالسيطرة على قريتي انسالتا وشودرودا، غير ان كانزانسيف اعلن ان قواته طردتهم منها. وأفادت وكالة "انترفاكس" ان رئيس الاركان الروسي اناتولي كفاشنين قدم الى رئيس الحكومة فلاديمير بوتين تقريراً عن "النجاحات" الأخيرة. واكدت مصادر أمنية ان جثث عدد من "ذوي البشرة السوداء" ستعرض على شاشة التلفزيون قريباً. وذكرت وكالة "ايتار تاس" الحكومية ان تعبئة جزئية أعلنت في جمهورية الشيشان وشملت ثمانية آلاف شخص حشدوا على الحدود تحسباً لاحتمالات ملاحقة القوات الروسية للمقاتلين المنسحبين من داغستان.