تصدى الجنود الفرنسيون لمجموعة من السكان الألبان حاولوا العبور الى الشطر الصربي من مدينة ميتروفيتسا في كوسوفو. واعتقلوا عدداً منهم. ويأتي الحادث في وقت تزايد التوتر بين القوات الدولية وجيش تحرير كوسوفو اثر دهم منزل احد قادته ومصادرة ممنوعات داخله. وقعت مواجهة عنيفة امس السبت في مدينة ميتروفيتسا شمال غرب كوسوفو بين القوات الفرنسية المنتشرة في المدينة وسكان ألبان حاولوا العبور الى شطر المدينة الذي يسيطر الصرب عليه. وذكرت مصادر البانية ان الجنود الفرنسيين استخدموا "القوة غير المبررة" مع السكان الالبان "الذين لم يريدوا اكثر من الذهاب الى بيوتهم او مراجعة المستشفى الواقع في الشطر الذي يحتله الصرب". واوضحت ان الجنود الفرنسيين "ربطوا العديد من المتظاهرين الى اعمدة الكهرباء واعتقلوا آخرين". وفي مناطق شرق الاقليم وجنوبه، تواصلت احتجاجات الألبان ضد وجود الوحدات العسكرية الروسية فيها والتي توزعت على مناطق التجمعات السكانية الصربية، ما ادى الى عزل هذه التجمعات عن المناطق الألبانية المجاورة لها. ومن جهة اخرى، اعلنت قوة السلام المتعددة الجنسية في كوسوفو امس انها اكتشفت خلال دهم منزل القائد في جيش تحرير كوسوفو رجب سليمان سليمي "اسلحة وذخائر وكميات كبيرة جداً من المال واوراق هوية مزورة". واضافت ان سليمي الذي يعتبر "وزير داخلية" في حكومة جيش التحرير وعدداً من زملائه كانوا موجودين في المنزل في بريشتينا لدى دهمه. واوضحت القوة ان عملية الدهم تمت "بسبب الاضطراب الامني المتزايد في الحي وبناء على معلومات، عثر جنود قوة حفظ السلام على اسلحة وذخائر منها بندقية رشاشة نصف آلية وقنبلة يدوية وكمية كبيرة من الماركات الالمانية وبطاقات هوية من وزارة الامن العام المزعومة تحمل توقيع سليمي وتتيح لحامليها القيام باعمال غير شرعية وخصوصاً حمل الاسلحة واستخدامها ودخول البيوت ومصادرتها بلا انذار والاستيلاء على الآليات وتوقيف الاشخاص". واشارت القوة الى ان "تحقيقاً قد بدأ لكن الاشخاص الذين كانوا في البيت لم يعتقلوا". واوضحت القوة انها"حذرت" رجب سليمي في اجتماع عقد في 2 آب اغسطس الجاري من اي محاولة للمطالبة بصلاحيات الشرطة او تحدي سلطة مهمة الاممالمتحدة في كوسوفو. واضافت: "نكرر القول ان قوة حفظ السلام هي بموجب قرار مجلس الامن 1244، القوة الشرعية الوحيدة في كوسوفو حتى انتقال صلاحيات الحفاظ على القانون والامن الى سلطات مدنية تعينها الاممالمتحدة". وكانت قوة حفظ السلام اوقفت سليمي فترة وجيزة مساء الاربعاء الماضي بعدما هدد دورية دولية بسلاحه خلال عملية تفتيش في احدى الطرق في بريشتينا. وصودر منه سلاحه وبطاقة عضويته في لجنة الاشراف على نزع سلاح جيش تحرير كوسوفو التي تتيح له حرية التنقل في جميع انحاء الاقليم وتمكنه من حمل اسلحة وارتداء الزي العسكري.