تواصلت الصدامات امس الاثنين ولليوم الثالث على التوالي في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو بين جنود فرنسيين ومتظاهرين ألبان حاولوا عبور الجسر الذي يفصل بين قطاعي المدينة الألباني والصربي، فيما افاد قائد قوات حفظ السلام الدولية الجنرال مايكل جاكسون ان جيش التحرير قد يكون فقد السيطرة على انصاره. شهدت بريشتينا هجمات عدة بالقنابل اليدوية استهدفت السكان الصرب وممتلكاتهم ليل أول من أمس. ووصف الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية رولان لاوفي الهجمات بأنها "ذات نزعة انتقامية". وقال انها اسفرت عن جرح اكثر من عشرة اشخاص استدعت اصابتهم نقلهم الى المستشفيات. وأضاف الناطق انه تم إلقاء القبض على احد الألبان الذين شاركوا في الهجمات "ويجري استجوابه للحصول على معلومات تمكن من ملاحقة الآخرين". وأشار الناطق الى انه "تم خلال الساعات ال24 الأخيرة اعتقال 150 شخصاً غالبيتهم من الألبان في انحاء كوسوفو". وأوضح ان السجون التابعة للقوات الدولية "لم تعد تستوعب الأعداد الكبيرة من الاشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم". وذكر الناطق ان القوات الدولية اكتشفت قاعدة عسكرية غير شرعية لجيش تحرير كوسوفو قرب مدينة غنيلاني شرق الاقليم، "تحتوي على كمية كبيرة من الاسلحة اضافة الى مواد غذائية تحمل علامات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة". وذكر ان "جماعات ألبانية احرقت حوالى 40 منزلاً للصرب في قرية جيتنيا في القطاع الأميركي شرق الاقليم خلال الساعات ال24 الأخيرة". وفي غضون ذلك، أعلنت قيادة جيش تحرير كوسوفو في بيان امس ان لا علاقة لها بما ذكرته القوات الدولية عن العثور على كمية كبيرة من السلاح ووثائق سرية وهويات غير شرعية ونحو نصف مليون مارك الماني في منزل اتخذه وزير داخلية الجيش رجب سليمي. ووصف البيان الأمر بأنه "سلوك انفرادي لا علاقة لقيادة جيش التحرير به". ومن جهة اخرى، صرح قائد قوات حفظ السلام في كوسوفو الجنرال مايكل جاكسون ان الهجمات التي تعرض لها الجنود الدوليون "ربما تعني ان جيش تحرير كوسوفو لم يعد يسيطر على المتشددين". وأضاف انه يتعين على قيادة جيش التحرير اقناع مؤيديها من اصل الباني ب"عدم شن هجمات انتقامية ضد المدنيين الصرب وجنود حفظ السلام الذين يحاولون حمايتهم". واشتبك جنود فرنسيون لليوم الثالث على التوالي امس مع حوالى 150 متظاهراً البانياً حاولوا عبور بالقوة جسر يؤدي الى الشطر الشمالي من مدينة متيروفيتسا حيث مناطق الصرب. واستخدم الجنود الفرنسيون الذين كانوا يتمركزون على طرفي الجسر المقام على نهر ايبار، اعقاب البنادق لصد المتظاهرين واجبارهم على التراجع واعتقلوا العديد منهم. وأطلق المتظاهرون هتافات تأييد لجيش تحرير كوسوفو وزعيمه هاشم ثاتشي.