القدس المحتلة - "الحياة"، رويترز - تظاهر العشرات من المستوطنين امس امام احد مطاعم "بيرغر كينغ" وسط القدس الغربية احتجاجا على قرار الشركة المالكة للامتياز سحب اسمها عن مطعم في مستوطنة معالية ادوميم استجابة لضغوط الجاليتين الاسلامية والعربية في الولاياتالمتحدة. ودعا المتظاهرون يهود العالم الى مقاطعة سلسلة المطاعم ردا على القرار. وكتبت صحيفة "معاريف" ان رؤساء المنظمات اليهودية الاميركية اعتبروا هذا القرار "انحناء امام ضغوط العرب والمسلمين في اميركا. وتابعت انهم ارسلوا رسائل الى مدراء مطاعم بيرغر كينغ اعربوا فيها عن استيائها. لكنهم في الوقت نفسه رفضوا دعوات المستوطنين الى مقاطعة سلسلة المطاعم، وطالبوا وزارة التجارة الاميركية معالجة هذه المسألة عبر طرق قانونية تمنع "بيرغر كينغ" من سحب اسمها عن المطعم في المستوطنة. وحمّل اعضاء في تكتل ليكود المعارض حكومة ايهود باراك مسؤولية القرار، مشيرين الى تهديد العرب بمقاطعة "بيرغر كينغ" يأتي نتيجة للتنازلات السياسية التي قدمتها الحكومة وضعفها خصوصا في مسألة القدس، ومن ذلك اعتراض باراك على نقل السفارة الاميركية الى القدس او الاحتفاظ بالتواصل بين معاليه ادوميم والقدس. في غضون ذلك، رحب كل من الجامعة العربية و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس بقرار سحب امتياز المطعم في المستوطنة. وقال مساعد الامين العام للجامعة العربية لشؤون السياسة الدولية محمد زكريا اسماعيل ان الجامعة ترحب بالقرار، مشددة على انه جاء نتيجة الضغوط العربية والاسلامية. واضاف في بيان: "ان هذا الحادث سيلفت نظر اسرائيل والغرب الى حقيقة ان المستوطنات اراض محتلة وليست تحت السيادة الاسرائيلية". ووصفت "حماس" قرار "كينغ بيرغر" بانه "خطوة ايجابية"، معتبرة انه درس للمؤسسات والشركات لوقف الاستثمار الذي يساهم في "اضطهاد اسرائيل للشعب الفلسطيني".