اشبيلية- أ ف ب - كان المغربي صلاح حيسو والاسباني ابيل انطون والكوبي ايفان بدروزو والاميركية غايل ديفرز نجوم اليوم الثامن قبل الاخير من بطولة العالم السابعة لالعاب القوى التي تستضيفها مدينة اشبيلية الاسبانية. واحرز حيسو ذهبية سباق 5 آلاف م في اول مشاركة له في هذا السباق علماً بأنه حل رابعاً وثالثاً على التوالي عامي 95 و97 في سباق 10 آلاف م. ورصيد حيسو، الذي حطم قبل عامين الرقم القياسي لسباق 10 آلاف م والذي استقر اخيراً في حوزة الاثيوبي هايله جبريسيلاسي، ليس غنياً فهو يملك اضافة الى برونزية وذهبية بطولة العالم، برونزية ال10 آلاف م في اولمبياد اتلانتا 96. واستطاع حيسو تسجيل رقم قياسي لبطولة العالم حين قطع مسافة السباق بزمن 13،58،12 دقيقة، متقدما على الكيني بنجامين ليمو 72،58،12 د والبلجيكي المغربي الاصل محمد مورغيت 80،58،12 د في حين بدا بطل الدورة السادسة الكيني دانيال كومن لا حول ولا قوة له وارتضى مرغماً بالمركز الخامس 71،04،13 د خلف المغربي ابراهيم لحلافي 09،59،12 د. وافلتت من المغربيين فضية السباق حيث كان لحلافي متقدماً خلف مواطنه حتى الامتار الاخيرة التي كاد ينهار فيها فحل رابعاً. واستطاع حيسو بخبرته ان يدون اسمه في سجل الفائزين في 5 آلاف م كثاني مغربي بعد سعيد عويطة عام 87، بعدما سيطر على السباق منذ البداية وحتى النهاية باستثناء مرحلة قصيرة حين تجاوزه الكينيان ليمو وكومن بعدما قطع المتسابقون مسافة 3500 م، لكن الوضع لم يستمر طويلاً واستفاد المغربي من الجهد الذي بذله الكينيان لتجاوزه فتجاوزهم بدوره مع مواطنه لحلافي ومورغيت، الذي شكل تهديداً مباشراً لحيسو عند خط النهاية لكنه تخلى مرغماً بدوره عن المركز الثاني لليمو. ورفعت ذهبية حيسو، الذي حرم كينيا من اللقب لاول مرة منذ 1991، المغرب الى المركز الرابع بعد الولاياتالمتحدة والمانيا وروسيا على لائحة الميداليات وصار رصيده 5 ميداليات 2 ذهب و2 فضة و1 برونز. الماراثون للرجال وللسيدات وسجل الاسباني ابيل انطون اسمه بأحرف من ذهب حيث بات اول عداء يحتفظ بلقب هذا السباق منذ انطلاق بطولة العالم في العام 1983، وهي معادلة لم يستطع تحقيقها سوى عداءين هما الاثيوبي ابيبي بيكيلا عام 1964 والالماني الشرقي فالديمار سيربرسكي عام 76 في الالعاب الاولمبية. وألهب انطون 36 عاماً الاختصاصي السابق في سباقي 5 و10 الاف م، مدرجات الملعب الاولمبي في اشبيلية التي امتلأت ب60 الف متفرج قدموا ليشاهدوا انتصارات مواطنيهم خصوصاً الشاب ياغو لاميلا، الذي حل ثانياً بعد الكوبي ايفان بدروزو في مسابقة الوثب الطويل. وقطع انطون مسافة السباق البالغة 42 كلم و195 متراً بزمن 36،13،2 ساعة وحل امام الايطالي فينتشنزو موديكا 03،14،2 س والياباني نوبويوكي ساتو 07،14،2 س علما بأن المغربي المصطفى دماوي بقي في الطليعة وبفارق كبير عن جميع المتسابقين لكنه لم يستطع الصمود في الكيلومتر الاخير لينهي السباق في المركز الرابع عشر. وحل الجزائري عزالدين الصخري والمغربي رشيد ايت بنعبدالسلام في المركزين 33 و43 على التوالي فيما انسحب المغربي عبداللطيف ايت زوري، وجاء الاسباني مارتن فيز حامل فضية الدورة السادسة وذهبية الدورة الخامسة في المركز الثامن. ولدى السيدات، بقيت الاثيوبية فاطمة روبا، بطلة اولمبياد اتلانتا، متصدرة حتى الكيلومتر الاخير، لكنها حلت رابعة في الترتيب العام بدعما ادركها التعب. وحصلة الكورية الشمالية سونغ اوك جونغ على الذهبية 59،26،2 س وهو اللقب الاول في بطولات العالم، وجاءت بعدها اليابانية اري ايتشيهاشي 02،27،2 س، والرومانية ليديا سيمون 41،27،2 س التي كررت ما فعلته قبل عامين في البطولة السادسة. الوثب الطويل وكسب الكوبي بدروزو المعركة، في مواجهة جمهور هائل جاء لتشجيع النجم الصاعد ياغو لاميلا، وتوج للمرة الثالثة على التوالي بطلاً للمسابقة. وسجل بدروزو في محاولته الثالثة 56،8 امتار فتقدم في النهاية على لاميلا 40،8 م والسلوفيني غريغور كانكار 36،8 م وحل المغربي يونس مدرك في المركز الثامن 99،7 م والسعودي حسين طاهر السبع في المركز الثاني عشر الاخير 62،7 م. وبدروزو هو ثالث رياضي يعتلي منصة التتويج في تاريخ بطولات العالم بعد الاميركيين كارل لويس 83 و87 ومايك باول صاحب الرقم القياسي 91 و93. 100 م حواجز وسجلت الاميركية ديفرز 33 عاماً اسمها في سجل الخالدين وأغنت رصيدها الغني اصلاً بالالقاب، بذهبية جديدة قد تكون الاخيرة لها في هذا السباق بوجود النيجيرية الشابة غلوريا الوزي 22 عاما التي حلت ثانية. وسجلت ديفرز رقما ممتازا هو 37،12 ثانية فاستعادت الذهبية التي انتزعتها منها قبل عامين السويدية من اصل روسي ليودميلا اينغكفيست التي اكتفت هذه المرة بالمركز الثالث 47،12 ث علماً بانها كانت مرشحة بقوة للاحتفاظ بلقبها قياساً على نتائجها في التصفيات، فيما سجلت الوزي 44،12 ثانية. وصرحت اينغكفيست التي تعالج كيمائياً من مرض السرطان: "اصبت بخيبة امل لاني كنت احلم بالفوز، لكن ميدالية مهما يكن معدنها تعتبر شيئاً رائعا بعد كل ما عانيته خلال فترة مرضي. كنت بطيئة قليلا عند الانطلاق وانا راضية عن ادائي بشكل عام. كان من الصعب ان اركض بشكل اسرع من ديفرز هذا المساء. المستقبل ليس جيداً بالنسبة الي حيث سأتابع علاجي الكيميائي في ايلول سبتمبر لكني متفائلة". الرمح للسيدات ولم تخل البطولة من بعض المفاجآت اليومية حيث قدمت اليونانية الالبانية الاصل ميريلا مانياني تزيليلي من عالم المجهول ومن دون سجل او رصيد لتنتزع ذهبية رمي الرمح وتتقدم على المخضرمات في هذه المسابقة مسجلة 09،67 م اي بزيادة متر و3 سنتيمترات عن بطلة الدورة السادسة النروجية ترينه هاتشتاد التي حلت ثالثة تاركة المركز الثاني للروسية تاتيانا شيكولينكو 37،66م. وفي تصفيات الرمح للرجال امس الجمعة، حل السعودي علي صالح الجدعاني، بطل العرب في المركز ال26 من اصل 30 متسابقا مسجلا 19،72 م، علماً بأن رقمه في الدورة العربية في عمان هو 85،77 م.